بيروت: شهد معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين خلال اليومين الماضين عدة أنشطة منها جولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أول أمس بأجنحة المعرض ووقع له الصحفي فيصل سلمان كتابه "فكّر فيها"، بينما وقع له الباحث رضوان السيد كتابه "أحمد بن حنبل وتشكل المذهب الحنبلي". وبحسب صحيفة "السفير" نظمت دار النهضة العربية بالتعاون مع دار أصالة محاضرة بعنوان "سوريا ومفاوضات السلام" ألقاها جمال واكيم وتمحورت حول مضمون كتابه الذي اتسم بالجرأة العلمية والموضوعية، وأشار المؤلف إلى موضوع كتابه بأنه يحاول تحديد مقومات السياسة السورية حيال إسرائيل وأهدافها، وقدرتها على تحقيقها، ويشتمل الكتاب على الخلفية التاريخية لفترتي السبعينيات والثمانينيات حتى 1991 تاريخ انهيار الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج الثانية، آخذة بالاعتبار التغيرات الإقليمية والدولية. وخلال فعاليات السبت تم تكريم الكاتب والإعلامي قدري قلعجي بمناسبة الذكرى ال 25 على رحيله، وشارك في ذلك نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ونائب نقيب المحررين سعيد آل ناصر الدين، ووزير الإعلام السابق جورج سكاف والمستشار الرئاسي محمد السماك ورئيس تحرير مجلة "الأفكار" وليد عوض وحسن العمري. وفي إطار نشاطات النادي الثقافي العربي لهذا العام، كانت حفلة فنية أقامها الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، قدمتها "فرقة حنين". كذلك شهد أمس الأحد بدوره تنظيم عدة فعاليات منها تكريم الفنان الراحل محيي الدين اللباد والذي شهد تكريمه حضور حاشد، ونظم حفل التكريم النادي الثقافي العربي، وجريدة "السفير" ومحترف الزاوية، وتحدث خلال الحفل رفاق الراحل، وعُرض فيلم من إخراج محمود حجيج، وفيه رؤيته الإخراجية والتصويرية لقامة اللباد الفنية، وتحدث خلال الحفل طلال سلمان، وأحمد اللباد، وجميل شفيق وفواز طرابلسي، الذي أشار في كلمته إلى تنوع موهبة واهتمامات ومنتجات اللباد، كذلك تحدث الفنان حلمي التوني رفيق عمره، وتطرق في كلمته إلى ظهور الفن الحديث، كذلك حكى التوني عن حداثة اللباد وحسه العصري ونهمه للمعرفة والاطلاع على كل جديد، وأبرز الخصائص الإنسانية التي جمعته بالراحل، وعن زمرة الفنانين الذين شكلوا بصمة في ذلك الزمن الجميل. كما عقدت ندوة "الأمة الإسلامية بين وجوب الوحدة وجواز الاختلاف وضوابطه" حاضر فيها جعفر محمد حسين فضل الله، وعرض للجوهر الأساس في العلاقة بين المسلمين، وأشار أحمد القصص إلى الفتنة الإسلامية اليوم بين السنة والشيعة، ونبّه إلى أن النزاع الموجود في لبنان ليس منطلقاً من الاجتهادات، كما أكد أن الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة حول الإمامة والخلافة لا يجوز أن يُستدعى إلى هذا العصر.