اجتمع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي وصل امس السبت إلى تونس في زيارة تستمر اربعة ايام وذلك لبحث ملف المصالحة الفلسطينية ونقل راديو "سوا" الامريكي عن عباس قوله اثر اجتماعه بالمرزوقي "لقد بحثنا المصالحة الفلسطينية والدور الذي يمكن لتونس ان تقوم به لانهاء الانقسام" الفلسطيني.
ويشار الى أن المصالحة بين حركتي فتح بزعامة عباس وحركة حماس تتعثر منذ توقيع اتفاق القاهرة قبل عام الذي نص على تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.
هذا ومن المقرر ان يتوجه عباس إلى ليبيا بعد إنهاء زيارته لتونس لاجراء مباحثات مع السلطات الانتقالية التي تتولى شؤون البلاد منذ سقوط معمر القذافي في أغسطس/آب 2011 بحسب مصدر فلسطيني.
وهذه ثالث زيارة يقوم بها مسؤول فلسطيني إلى تونس منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011 اثر انتفاضة شعبية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيترحم محمود عباس على "شهداء" تونسوفلسطين الذين سقطوا في غارة اسرائيلية استهدفت سنة 1985 مقر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات الذي لجأ إلى تونس من 1982 إلى 1994 بعد رحيله من لبنان.
وقد استقبلت تونس التي تحكمها حكومة تقودها حركة النهضة الاسلامية، في يناير/كانون الثاني لأول مرة رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية.
وسيحضر محمود عباس ايضا بداية اعمال بناء مقر "سفارة فلسطين في تونس".
على جانب اخر نددت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت بالرقابة التي تمارسها.
وقالت إن السلطة الفلسطينية اغلقت العديد من المواقع الالكترونية التي تنتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقالت عشراوي في بيان "يجب أن لا تشجع فلسطين الرقابة سواء على الانترنت أو باقي أشكال الاتصال".
وكانت القيادة الفلسطينية قد اكدت أن "اعاقة الوصول إلى مواقع الانترنت أو الاجراءات الاخرى التي تمنع الوصول إلى المعلومة أو تحد من حرية التعبير، تتناقض بشكل تام مع القانون الفلسطيني".
وكان وزير الاعلام الفلسطيني مشهور ابو دقة قد أعلن الجمعة استقالته بعد قرار النائب العام اغلاق مواقع انترنت.
بيد أن الوزير الذي برر الاستقالة ب "اسباب شخصية"، لم يربط قراره بهذه الاجراءات الرقابية التي كانت محل ادانة مجموعات حقوق الانسان والولايات المتحدة