قررت السلطات السعودية اليوم السبت اغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس واستدعاء السفير للتشاور، بسبب انتهاك سيادة البعثات في مصر. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول، تأكيده أنه "نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات السعودية في مصر، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ونتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة، قررت حكومة السعودية استدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس".
ويأتي ذلك على خلفية القاء السلطات السعودية القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي، الذي تم إيقافه في مطار الملك عبدالعزيز في جدة لحيازته حبوباً محظورة.
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت الجيزاوي خلال دخوله المملكة الأسبوع الماضي، بعد أن عثرت بحوزته على أكثر من 21 ألف قرص محظورة، بحسب بيان رسمي صدر عن السفارة السعودية في القاهرة. يُذكر أن السفارة المصرية لدى المملكة أكدت على لسان سفيرها محمد عوف، في وقت سابق هذا الأسبوع أن الجيزاوي عثر بحوزته على كميات كبيرة من الحبوب المحظور تداولها، وشدد خلال ظهوره في أحد اللقاءات التلفزيونية على ضرورة توعية وتنبيه المصريين القادمين إلى المملكة لخطورة اصطحاب مثل هذا النوع من الحبوب، مستنكراً ما أشيع من صدور أحكام قضائية بحق الجيزاوي، معتبراً أن هذا الكلام الذي روّجت له وسائل إعلام بلاده عار عن الصحة.