شهدت بعض محافظات الجمهورية اليوم إقبالا محدودا من قبل الأحزاب والحركات السياسية في جمعة "حماية الثورة" والتي دعا إليها عدد من القوى الثورية للمطالبة بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري. ففي قنا أعلن عدد من الحركات والقوى الثورية بالمحافظة منها ائتلاف شباب الثورة وأحزاب الوفد والناصري والكرامة عن مقاطعتها لجمعة اليوم وعدم المشاركة مع الإخوان والسلفيين.
وقال الناشط السياسي جمال فريد وأمين العمال بالحزب الناصري بقنا إن جميع القوى المدنية لن تشارك في جمعة اليوم مع الإخوان والسلفيين ، مؤكدا أنهم مع سلمية الثورة.
ومن جهته قال مصطفى الجالس عضو ائتلاف شباب الثورة بقنا إننا لن نشارك في جمعة اليوم لكن هذا لا يمنع تمسكنا بالمطالب التي أعلناها أكثر من مرة وعلى رأسها إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري ، مشيرا إلى أن استبعاد عمر سليمان من سباق الانتخابات الرئاسية كان من أهم الأسباب التي خرجنا من أجلها في الجمعة الماضية ، أما وأن الهدف قد تحقق فلا داعي للخروج في تظاهرات أخرى.
وفي ذات السياق أكد عمار حسن المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بقنا حرص الجماعة على مشاركة كافة التيارات السياسية في جمعة اليوم وترحيبها بكافة الأطياف السياسية ، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع بقية القوى السياسية للخروج في جمعة اليوم كما أعلن التيار السلفي والجماعة الإسلامية مشاركتهم في جمعة اليوم تأييدا لمليونية التحرير.
وفى أسوان رفض شباب ائتلاف الثورة المشاركة في مليونية اليوم في بيان صدر عنهم عبر موقعهم الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، معتبرين أن الهدف من هذه المليونية هو الصراع على السلطة فقط.
فيما شاركت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من القوى الإسلامية بأسوان في مليونية اليوم التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين في ميدان المحطة وسط مدينة أسوان، حيث حملت القوى الإسلامية مطالب خاصة منها إطلاق يد البرلمان في صلاحياته في التشريع والرقابة واتخاذ القرار بجانب التأكيد على حماية المجلس العسكري للمرحلة الأخيرة من فصل التحول الديمقراطي في مصر الخاصة بانتخابات الرئاسة.
وفى القليوبية شهدت الميادين العامة بمدينة بنها عدة مظاهرات وتجمعات محدودة بعد صلاة الجمعة نظمها عدد من القوى والحركات والأحزاب الإسلامية والسلفية وذلك للمشاركة في مليونية حماية وإنقاذ الثورة ، حيث قام المتظاهرون برفع اللافتات التي تعبر عن رفضهم لترشيح رموز وفلول النظام السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية وكذلك العمل على تحقيق واستكمال باقي مطالب الثورة.
كما طالب المتظاهرون بضرورة إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري حتى يمكن الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتسليم السلطة في موعدها 30 يونيو القادم.
في سياق متصل رفض عدد من القوى والائتلافات الثورية والشبابية المشاركة في المليونية معتبرين أن المليونية نظمتها التيارات الإسلامية في محاولة لاستدراج القوى السياسية للوقوف بجانب الإخوان ضد المجلس العسكري والحكومة ومساعدتهم في خطتهم التي تستهدف الاستحواذ على السلطة.
وفي الفيوم أعلن عدد من القوى الثورية والسياسية عدم مشاركتها في هذه التظاهرات ، وقالوا "إن الإخوان المسلمين يريدون أن يحافظوا على ثمار الثورة التي قطفوها رغم أنهم لم يكونوا مشاركين فيها منذ البداية وكذلك الأمر بالنسبة للسلفيين".
فيما فرضت الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري بمصر يومي 23 و24 مايو القادم نفسها على خطبة الجمعة بعدد من مساجد الفيوم ، وتناول الخطباء الموضوع من خلال شروط وسمات الإمام العادل وفقا لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله " وأولهم الإمام العادل .
من ناحية أخرى دعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة المصلين للمشاركة في مظاهرات ومسيرات إنقاذ الثورة وذلك من خلال المطبوعات والمنشورات التي ألصقت على مداخل وأبواب المساجد والميادين العامة.
وصرح مصطفى عطية رئيس المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالفيوم بأنهم سيشاركون في مظاهرات عقب صلاة العشاء انطلاقا من استكمال فعاليات المليونيتين اللتين تمتا خلال الأسبوعين الماضيين لحماية الثورة من محاولة بعض القوى الداخلية والخارجية إجهاضها ومحاولة فلول النظام السابق إعادة إنتاجه مرة أخرى.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرات من عدة مساجد في جميع أنحاء المحافظة بعد صلاة العشاء على أن تتجمع في ميدان السواقي.
وفى العريش نظمت القوى والتيارات السياسية والأحزاب وائتلاف وحركات ولجان حماية الثورة ومنسقو حملات المستبعدين من ترشيحات الرئاسة ( بعد صلاة الجمعة ) وقفة احتجاجية أمام المسجد الرفاعى بميدان السادات الرئيسي بوسط مدينة العريش .. تضامنا مع جمعة إنقاذ الثورة.
وردد المتظاهرون الشعارات المناوئة للهيئة العليا لترشيحات الرئاسة ، وللمطالبة بسرعة محاكمة رموز النظام السابق.
وفى الزقازيق نظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرات بمدينة الزقازيق ، تضامنا مع مليونية "حماية الثورة".
وانطلقت المسيرات من 5 مساجد مختلفة ثم طافت شوارع مدينة الزقازيق ، وتجمعت في مسيرة واحدة أمام صقر الثقافة وديوان عام محافظة الشرقية ، وحمل المشاركون اللافتات ورددوا الهتافات التي تعبر عن مطالبهم ، وتحث المواطنين على النزول للشارع ، تأكيدا على التمسك بجميع مطالب الثورة.
وفى كفر الشيخ طافت مسيرة محدودة عقب صلاة الجمعة شوارع شرق مدينة كفرالشيخ النبوي المهندس والخليفة المأمون وشارع الإستاد رافعة شعارات لا للفلول.
وكانت هذه المسيرة قد انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة من مساجد الإستاد الرياضي ومسجد سيدي قطب ومسجد أباظة واستمرت المسيرة في طريقها حتى شارع الشيخ محمد متولي الشعراوي.
وفى البحر الأحمر نظمت القوى السياسية ومجلس شيوخ العشائر بالبحر الأحمر وقفة احتجاجية بميدان الدهار بمدينة الغردقة تضامنا مع معتصمي ميدان التحرير ورددوا هتافات للمطالبة بتعديل المادة 28 وتشكيل فريق رئاسي مدني والاعتراض على استمرار فلول الوطني المنحل في انتخابات الرئاسة.
وفى الغربية شهدت مدينة طنطا مظاهرة محدودة ضمن فعاليات جمعة إنقاذ الثورة حيث قادت جماعة الإخوان المسلمين مسيرة شاركت فيها بعض القوى السياسية.
وطافت المسيرة الشوارع الرئيسية بطنطا وانتهت في ساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة ورددوا هتافات عديدة تطالب بإقصاء الفلول من الترشح لرئاسة الجمهورية وسرعة إنهاء محاكمة رموز النظام السابق والإفراج عن الناشط السياسي احمد الجيزاوي الذي ألقت السلطات السعودية القبض عليه.
كما شهدت المحلة الكبرى مسيرات شاركت فيها بعض الطوائف السياسية انطلقت من المساجد الكبرى وتجمعت في ميدان الشون والقي الشيخ السيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب خطبة الجمعة في مسجد الكيلاني بالمدينة والتي تناول فيها أهمية دور الشعب في إصلاح المجتمع والتصدي لكافة مظاهر الفساد.
في الوقت نفسه أعلن العديد من الحركات السياسية مقاطعتها للمظاهرات منها حركة ثوار طنطا الأحرار، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة طنطا الثائرة وذلك اعتراضا على وجود الإخوان في الصورة وتزعمهم للمسيرات والتظاهرات.
وكانت لجنة الأحزاب بالمحلة الكبرى قد أعدت ميثاق شرف لتنظيم العمل الثوري وتوحيد الرؤية للوصول بمصر إلى بر الأمان.