القاهرة: كتقليد اتبعه محرك البحث الشهير "جوجل" إحتفاءاً بذكرى المبدعين والشخصيات التي تركت بصمتها على كافة مجالات الحياة في العالم، يحتفي "جوجل" اليوم بذكرى ميلاد فنان الشعب الموسيقار سيد درويش. حيث تستقبل الصفحة الرئيسية الزائرين بشعار "جوجل" وقد جمع صورة الموسيقار الكبير إلى جانب العود، وكلمات النشيد الوطني المصري والذي اقتبس مطلعه من كلمات الزعيم مصطفى كامل وقام درويش بتلحينه "بلادي بلادي.. لك حبي وفؤادي" في مطلع القرن العشرين، ويلتف جميع ما سبق بعلم مصر. يعرف الموسيقار الكبير السيد درويش البحر كمجدد الموسيقى وباعث للنهضة الموسيقية بمصر والوطن العربي، وهو من مواليد مدينة الإسكندرية في 17 مارس/ آذار 1892، وتوفى وهو لا يزال في ريعان الشباب في العاشر من سبتمبر/ أيلول 1923 . بدأ درويش شهرته بالقاهرة والتي انتقل إليها عام 1917 وأصبح إنتاجه الفني غزيراً فقام بتلحين كافة روايات الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى "قوم يا مصري". أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة، وبلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت. ولدرويش العديد من الأناشيد الوطنية التي عكف على تلحينها حيث اقتبس من أقوال الزعيم مصطفى كامل بعض عباراته وجعل منها مطلعا للنشيد الوطني "بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي"، كما لحن أيضا نشيدا وطنيا من نظم مصطفى صادق الرافعي، وأناشيد أخرى مثل "أنا المصري كريم العنصرين" وغيرها العديد من الأناشيد والأغاني الوطنية والتي كان يرددها لبث الحماسة في قلوب المتظاهرين ضد الإنجليز. كما تطرق درويش باغانيه لعدد من المواضيع الإجتماعية مثل غلاء المعيشة والسوق السوداء وغيرها من المواضيع التي تلمس قلب عامة الشعب فاشتهر بكونه فنان الشعب لصدقه في التعبير عنهم.