رفح: تظاهر عشرات الفلسطينيين الأحد أمام مقر وكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة احتجاجا على تأخر مشاريع الإعمار في القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية قبل عام. ورفع المشاركون في التظاهرة، وهم من أصحاب البيوت المدمرة والمنتفعين من خدمات الوكالة ،لافتات تندد بقيام الوكالة بتقليص الخدمات وتطالبها بالاستمرار في تقديم المساعدات وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في المراكز الصحية التابعة لها. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن التظاهرة جاءت بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة زياد جرغون إن الوكالة تعد الجهة الدولية الوحيدة المخولة بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال وتقدم المساعدات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية. وأضاف إن الوكالة الدولية مطالبة بالإيفاء بكافة واجباتها واستحقاقاتها الملقاة على عاتقها، والإسراع في إعادة ما دمره الاحتلال. وحذر من إمكانية اتخاذ خطوات تصعيدية قادمة في حال لم تستجب الوكالة لمطالب المنتفعين من خدماتها ومطالب أصحاب البيوت المدمرة في حقهم الشرعي المتمثل في إعادة بناء بيوتهم. وقال إن هذه الخطوات تتمثل في إقامة خيام اعتصام داخل مقار الوكالة في كافة المحافظات، والإضراب عن الطعام، والاستمرار بتنظيم الفعاليات المختلفة. ودعا جرغون، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومدير عمليات الأونوروا جون جنغ وكافة الدول المانحة أن تقف عند مسؤولياتها والإيفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر. وكانت الأونروا أعلنت عن معاناتها من أزمة حادة في تمويل ميزانيتها، لكنها نفت مرارا أن تكون قلصت خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي يعاني حصارا إسرائيليا مشددا منذ ثلاثة أعوام.