قرر اليوم أصحاب البيوت المهدمة في مدينتي رفح وخان يونس جنوبى قطاع غزة توسيع اعتصامهم الحالى ليشمل إقامة خيمة اعتصام جديدة أمام المقر الرئيسى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمدينة غزة ، وذلك في إطار الفعاليات التي يقيمها أصحاب تلك البيوت للمطالبة بإعادة بناء منازلهم المدمرة. ويواصِل أصحاب هذه المنازل اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي أمام مخازن الأونروا في مدينتى رفح وخان يونس احتجاجا على عدم إعادة الأونروا بناء منازلهم التي هدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عامي 2002 و2003. وقال إياد برهوم - وهو أحد أعضاء لجنة أصحاب البيوت المهدمة - إنهم قرروا توسيع اعتصامهم ليشمل إقامة خيمة أمام مبنى الأونروا بمدينة غزة للتنديد بالتقصير من قبلها تجاههم وعدم الاستجابة لمطالبهم ، والمماطلة فى إنهاء معاناتهم. وأضاف أنهم سيواصلون إقامة خيام الاعتصام برفح وخان يونس إلى جانب خيمة الاعتصام التي ستقام بمدينة غزة بدءا من غدا الأحد بمشاركة جميع أصحاب البيوت المهدمة برفح وخان يونس أعوام 2000 و2002 و2003 وما بعد ذلك. ودعا برهوم كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية إلى المشاركة في الاعتصام للتأكيد على هذه المطالب العادلة..وقال "إن توسيع الاعتصام يأتي كخطوة تصعيدية في أعقاب عدم استجابة الأونروا لمطالبنا". ولفت إلى أن الأهالى سيعقدون مؤتمرا صحفيا غدا من أجل استنكار تقصير الأونروا في إنهاء معاناتهم وعدم قبولها للحلول التي وضعوها للخروج من المأزق الراهن فيما يتعلق بالمشروع السعودي الذي من المفترض أن تبنى خلاله شقق سكنية لأصحاب البيوت المهدمة. وأكد إياد برهوم - وهو أحد أعضاء لجنة أصحاب البيوت المهدمة - أن الأهالي سيعلنون خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقدوه غدا عن سلسلة خطوات تصعيدية من أجل الضغط على الأونروا بشكل أكبر والاستجابة لمطالبهم..لافتا إلى أن عددا من الحافلات ستنقل المعتصمين إلى خيمة الاعتصام بمدينة غزة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هدمت ، منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 ، أكثر من 2700 منزل في محافظة رفح تأوى أكثر من 3700 أسرة..ناهيك عن آلاف المنازل التي تم هدمها جزئيا وأخرى لحقت بها أضرار كبيرة. وتولت الأونروا تنفيذ عدة مشاريع إسكانية لإيواء المشردين من بينها بناء مخيم /بدر القديم والجديد/ في حي تل السلطان غرب رفح وإسكان مئات الأسر ، كما شرعت في بناء مشروع إسكاني آخر في الحي نفسه على طريق البحر لإيواء الآخرين غير أن المشروع توقف بسبب الحصار الاسرائيلى ونقص دخول مواد البناء إلى قطاع غزة. وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات ، ومنع إدخال مواد البناء إلى توقف العديد من مشاريع البناء التي تشرف عليها الأونروا ، وتمولها دول مختلفة من بينها اليابان والسعودية. وكان ممثلون عن وكالة "الأونروا" يرأسهم سبيستيان ترايفز نائب مدير العمليات قد التقى يوم الأربعاء الماضي مع أصحاب البيوت المهدمة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لوضع حد لمعاناتهم ، وحل قضيتهم منذ عدة أعوام دون التوصل الى نتائج لحل القضية. وأعلنت "الأونروا" يوم الأربعاء الماضى عن موافقة السلطات الإسرائيلية مبدئيا على تسهيل إكمال اثنين من أهم المشاريع الإسكانية الخاصة بإيواء فلسطينيين دمرت منازلهم خلال السنوات الأخيرة أحدهما في خان يونس والآخر برفح.