أ ش أ- أكد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته والذى يخوض غمار جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة فى السادس من مايو/ايار المقبل انه لن يوجد إتفاق مع الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) "ولا وزراء" من هذا التيار في حكومته المقبلة في حال إعادة إنتخابه. وقال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي فى مقابلة صباح اليوم الأربعاء مع شبكة "فرانس أنفو" "لن نتفق مع الجبهة الوطنية ولكنى أرفض تشويه صورة أولئك الذين صوتوا لمرشح الجبهة الوطنية مارين لوبن" فى الجولة الأولى التى جرت الأحد الماضي.
وأضاف ساركوزي انه "لا مآخذ" على تصويت اليمين المتطرف وان زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن "تتوافق مع مبادىء الجمهورية" فى محاولاته لاستمالة أصوات حزب الجبهة الوطنية قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى انه "لا يمكن خوض الحملة للجولة الثانية مثل الأولى يجب ان نفهم تصويت الجبهة الوطنية" وذلك فى إشارة إلى النسبة غير المتوقعة التى حققتها مرشحة هذا التيار فى الجولة والأولى والتى بلغت أكثر من 17% (أى ما يعادل نحو ستة ملايين من أصوات الفرنسيين) فى سابقة هى الأولى فى تاريخ الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأوضح "علينا قطع تعهدات محددة بما فيه الكفاية ليفهم ناخبو (الجبهة الوطنية) اننا تلقينا رسالتهم وليتأكدوا اننا سنحترمها".
وأعرب ساركوزى الذى يخوض إنتخابات صعبة عن دهشته من الانتقادات "التي وجهها اليه أولئك الذين يأخذون عليه التوجه الى ناخبي الجبهة الوطنية"متسائلا "الا يحق لنا ان نتحدث الى الذين صوتوا للجبهة الوطنية؟ لكن هولاند (المرشح الاشتراكى الأوفر حظا ) يستطيع ذلك كما فعل في صحيفة؟ وانا، لا يمكنني ذلك؟" وصوت حوالى 18% من الناخبين لمارين لوبن الأحد الماضى في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ، وساركوزي بحاجة ملحة الى أصواتها لاعادة انتخابه لولاية ثانية في السادس من مايو/ايار وإلحاق الهزيمة بالمرشح الاشتراكي