أكد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته والذى يخوضغمار جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة فى السادس من مايوالمقبل انه لن يوجد إتفاق مع الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) "ولا وزراء" من هذاالتيار في حكومته المقبلة في حال إعادة إنتخابه. وقال الرئيس الفرنسى فى مقابلة صباح اليوم الأربعاء/ مع شبكة "فرانس أنفو"- "لن نتفق مع الجبهة الوطنية.. ولكنى أرفض تشويه صورة أولئك الذين صوتوا لمرشحالجبهة الوطنية مارين لوبن" فى الجولة الأولى التى جرت الأحد الماضي.وأضاف ساركوزي انه "لا مآخذ" على تصويت اليمين المتطرف وان زعيمة الجبهةالوطنية مارين لوبن "تتوافق مع مبادىء الجمهورية" فى محاولاته لاستمالة أصوات حزبالجبهة الوطنية قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى انه "لا يمكن خوض الحملة للجولة الثانية مثل الأولى .. يجب ان نفهمتصويت الجبهة الوطنية" وذلك فى إشارة إلى النسبة غير المتوقعة التى حققتها مرشحةهذا التيار فى الجولة والأولى والتى بلغت أكثر من 17\% (أى ما يعادل نحو ستةملايين من أصوات الفرنسيين) فى سابقة هى الأولى فى تاريخ الانتخابات الرئاسيةالفرنسية. وأوضح "علينا قطع تعهدات محددة بما فيه الكفاية ليفهم ناخبو (الجبهة الوطنية)اننا تلقينا رسالتهم وليتأكدوا اننا سنحترمها". وأعرب ساركوزى الذى يخوض إنتخابات صعبة عن دهشته من الانتقادات "التيوجهها اليه أولئك الذين يأخذون عليه التوجه الى ناخبي الجبهة الوطنية"..متسائلا"الا يحق لنا ان نتحدث الى الذين صوتوا للجبهة الوطنية؟ لكن هولاند (المرشحالاشتراكى الأوفر حظا ) يستطيع ذلك كما فعل في صحيفة؟ وانا، لا يمكنني ذلك؟"وصوت حوالى 18\% من الناخبين لمارين لوبن الأحد الماضى في الدورة الأولى منالانتخابات الرئاسية الفرنسية ، وساركوزي بحاجة ملحة الى أصواتها لاعادة انتخابهلولاية ثانية في السادس من مايو والحاق الهزيمة بالمرشح الاشتراكي.