اعتبرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أن صعود مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف التى حققت المفاجأة بحصولها على أكثر من 18% من الأصوات فى الجولة الأولى أمس، الأحد، سيكون بمثابة "المفتاح" لفوز أحد المرشحين الذين يخوضان الإعادة فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزى". وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الاثنين أن مارين لوبن حققت أعلى نسبة وصل لها اليمين المتطرف في فرنسا عبر فوزها بهذه النسبة من الاصوات في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث كان الرقم القياسي السابق لليمين المتطرف، وهو الاول منذ تاريخ تأسيس حزب الجبهة الوطنية، وحققه جان ماري لوبن والد مارين فى عام 2002 حين حصد 16.86% من الاصوات مما أهله لخوض الجولة الثانية في مواجهة الرئيس السابق جاك شيراك بعد تقدمه على الاشتراكي ليونيل جوسبان. وذكرت الصحيفة "أن لوبن أكدت أنه إذا كانت الجولة الثانية ستكون بين ساركوزي وهولاند، فلن أعطى توجيهات لأنصارى بالتصويت". ولكن مرشحة اليمين المتطرف، في الوقت نفسه، لا تخفى رغبتها فى هزيمة الرئيس المنتهية ولايته حيث تكرر "نيكولا ساركوزي هو المسؤول الوحيد عما يحدث الان لفرنسا". وفى السياق الانتخابى أيضا قالت الصحيفة "إن ستة من الوجوه المقربة من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية" الذى يمثله الرئيس المنتهية ولايته سيلعبون دورًا حاسمًا خلال الأسبوعين القادمين لدعم مرشحهم ومن بينهم رئيس الوزراء فرانسوا فيون الشخص الأكثر حضورًا فى المهرجانات الانتخابية لساركوزى، ووزير الخارجية آلان جوبيه الذى إذا ما طلب منه الرئيس أن يقنع مرشح الوسط فرانسوا بايرو للإنضمام لليمين فهو قادر على ذلك. وأضافت "لو فيجارو" أن دور جوبيه سيكون مهمًا للغاية إذا ما أختاره ساركوزى ليكون رئيس الوزراء القادم (فى حال فوزه فى الجولة الثانية). مشيرة إلى الدور المهم الذى يمكن أن يقوم به وزير الداخلية كلود جيان أيضا بين الجولتين الانتخابيتين، ثم وزير العمل كزافييه برتران الوجه الحاضر فى جميع اللقاءات الانتخابية لساركوزى، بالاضافة إلى جون فرانسوا كوبيه الذى يلعب دورًا كبيرًا فى تنظيم المهرجانات الانتخابية، وأخيرًا ناتالى موريزيت المتحدثة باسم الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته.