قطع عشرات السائقين الطريق بمحافظة الشرقية ،وقاموا باشعال إطارات السيارات وإمتنعوا عن تحميل الركاب إحتجاجا على ازمة الوقود. واتهم السائقون أصحاب محطات التموين بإخفاء البنزين والسولار لبيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، واضطر سائقوا السيارات إلي استخدام الجراكن في تخزين البنزين خوفًا من تصاعد الازمة . وشهدت شوارع الشرقية حالة من الارتباك بالتزامن مع نقص البنزين والسولار بمحطات الوقود ورواج بيعهما بالسوق السوداء بأضعاف أثمانها الحقيقية. وتصاعدت أزمة البنزين والسولار خلال الايام القليلة الماضية، واصطفت طوابير السيارات لمسافات طويلة أمام محطات الوقود بالطرق والشوارع الرئيسية، مما أصاب حركة السير بالشلل ببعض المدن وخاصة الزقازيق . وعادت ظاهرة "إصطحاب الجراكن" مجددا واصطفوا في طابور مواز لطابور السيارات، فيما رفعت بعض المحطات لافتة "عفوا لا يوجد بنزين"..
وقال (سائق) إن أزمة نقص البنزين التي تشهدها المحافظة تتزايد وتتفاقم كل يوم وكانت السبب في توقف العديد من سيارات الأجرة في ظل وصول سعر " الصفيحة " إلى 40 جنيهاً في السوق السوداء، وأشار عامل بإحدى محطات البنزين إلى أن محطتهم بلا وقود منذ3 أيام، وأنهم اضطروا لغلق أبوابها. وفي سياق متصل، شهدت مستودعات الغاز نقصا حادا في أنابيب البوتوجاز مما ضاعف من ظهور المئات من المواطنين أمام المستودعات وبلا جدوى حيث ارتفع سعر الأنبوبة إلى 30 جنية بالسوق السوداء.
وقال عطية أبوالعينين مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية، أن سبب الأزمة وجود عجز شديد فى الكميات الواردة لمحطات الوقود البالغ عددها 205 محطات، حيث لم تصل حصة المحافظة بكاملها من بنزين 92 .