أبدى وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا شكوكه في نية النظام السوري تطبيق وقف إطلاق النار، نظرا لما وصفه بسلسلة الأفعال الخادعة التي ارتكبها الرئيس بشار الأسد. وقال الوزير بانيتا إن الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة، خصوصاً الاتفاق بين دمشقوالأممالمتحدة في شأن المراقبين الدوليين لتطبيق وقف إطلاق النار، تختبر ما إذا كان نظام الأسد سيتحمّل جميع مسؤولياته ويفي بالتزاماته. وأضاف بانيتا في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي أن الوضع في سورية معقد للغاية، مشيراً إلى معارضة إدارة الرئيس باراك أوباما للتدخل العسكري الأحادي هناك. بدوره، حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي خلال الجلسة من أن الاضطرابات في سورية قد تتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.
وقال إن تداعيات الأزمة السورية على الدول المجاورة سببت قلقا متزايدا في إشارة إلى الحوادث الحدودية الأسبوع الماضي التي زادت من تدفق أعداد اللاجئين السوريين على تركيا.
وأضاف ديمبسي أنه يجب التنبه إلى أن المتطرفين وغيرهم من العناصر العدائية يسعون إلى استغلال الوضع، ويوجد بينهم من يسعى إلى الوصول إلى مخزونات سورية من الأسلحة الكيمائية والبيولوجية.
خطوات تصعيدية وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني من اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه سوريا بناء على دعم من مجلس الأمن .
وقال، في تصريحات أوردها راديو "سوا" الأمريكي اليوم السبت "لاأريد استباق أي خطوة يمكن أن يتخذها مجلس الأمن أوالمشاورات والمحادثات التي يجريها المجلس ، مضيفا : يمكن لفت النظر إلى أننا نملك جبهة موحدة لدعم خطة المبعوث الدولي و العربي كوفي أنان ، ولدينا ذلك الدعم في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن هناك إدراكا على مستوى العالم وداخل الأممالمتحدة ومجلس الامن بأن سلوك النظام السوري مروع .
من جانبها جددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند التأكيد على أن بلادها ستتخذ خطوات تصعيدية في حال لم تلتزم دمشق بخطة أنان ومن بينها إصدار قرارات وفق البند السابع .
ميدانيا، تظاهر آلاف السوريين الجمعة تحت شعار سننتصر ويهزم الأسد داعين المراقبين إلى أخذ مطالبهم بالاعتبار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تظاهرات خرجت الجمعة في مدن وبلدات وقرى في محافظات درعا ودمشق وريفها وحمص وحماه وإدلب وحلب ودير الزور واللاذقية والحسكة طالبت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان فريق المراقبين الموجود في سوريا قرّر عدم القيام بجولات ميدانية الجمعة لتجنّب أن يؤدي وجوده إلى تصعيد الوضع، بحسب ما أعلن رئيس الفريق العقيد أحمد حميش.
في الوقت ذاته، سقط 14 قتيلا بين المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، و18 عنصر أمن، في قصف وتفجيرات وإطلاق رصاص.