لندن : أعلنت ريبيكا بروكس أمس استقالتها من منصبها - مديرة تنفيذية لامبراطورية روبرت مردوخ الاعلامية في بريطانيا (نيوز انترناشيونال) - على خلفية فضيحة التنصّت. وقالت بروكس في بيان وفق وكالة الأنباء الأمريكية "ان سمعة الشركة وحريات الصحافة، التي نقدرها تقديرا عاليا، معرضة للخطر، واشعر كمديرة تنفيذية للشركة باحساس عميق بالمسؤولية عن الناس الذين سببنا لهم الاذى، وأريد ان أكرر اسفي عمّا حدث". وأضافت بروكس أنها قدمت استقالتها الى روبرت مردوخ المساهم الأكبر في شركة نيوز انترناشيونال، وابنه جيمس رئيس الشركة وتم قبولها . تولت بروكس رئاسة تحرير الصحيفة الواسعة الانتشار في عام 2002، حين اتهمت بالتنصت على هاتف الفتاة البريطانية المفقودة ميلي داولر، التي عثر عليها مقتولة لاحقا. وتأتي استقالة بروكس بعد ساعات من دعوة الامير السعودي الوليد بن طلال، ثاني اكبر مساهم في الشركة الى عزل بروكس من منصبها، على خلفية فضيحة التنصت. لكن الامير الوليد دافع عن روبرت مردوخ وابنه جيمس، مضيفا ان تعاملاته معهما على مدى السنوات العشرين الماضية "تميزت باعلى قدر من النزاهة" وأكد أنه "لا يخطط لبيع حصته في الشركة بسبب فضيحة التنصت". وكانت شركة مردوخ قررت الأسبوع الماضي اغلاق الصحيفة الأسبوعية "نيوز أوف ذي وورلد" بسبب فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية لسياسيين ومشاهير وضحايا الجريمة والهجمات الارهابية في بريطانيا والولاياتالمتحدة واصدرت الأحد الماضي العدد الأخيرة منها بعد أن ظلت قيد التداول مدة 168 عاماً. وتضم مجموعة مردوخ "نيوز كورب" في الولاياتالمتحدة شبكة "فوكس" وصحيفة "نيويورك بوست" وكذلك صحيفة "وول ستريت جورنال".