تزحف القوي السياسية المختلفة الآن تجاه ميادين بالقاهرة وعدد من المحافظات فيما أطلق عليه بجمعة تحقيق المصير، ويشهد ميدان التحرير بقلب القاهرة وعدة ميادين بالمحافظات لاسيما بالإسكندرية والسويس تظاهرات مليونية تشير إلي عودة الثورة المصرية لأيامها الأولي ،حيث لم تبدو وحدة الثوار ظاهرة منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك كما هي عليه الآن . ويطرح المتظاهرون مطالب عادلة من بينها إلغاء تحصين لجنة الانتخابات بالمادة 28 ورحيل حكومة كمال الجنزوري ، وتسليم السلطة للشعب فورا وفي مواعيدها المقررة ،وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ، وتفعيل تعديلات قانون العزل السياسي الذي يمنع فلول النظام السابق من الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية ، ومنع بقايا نظام مبارك من الالتفاف على الثورة بهدف إجهاضها والقضاء عليها . ورغم مشروعية المطالب التي تنادى بها القوى السياسية المختلفة إلا أنه يجب التأكيد على أهمية سلمية تلك المظاهرات وأن تستهدف في المقام الأول تلبية مطالب الثورة والتأكيد على مشروعية تلك المطالب بعيدا عن الانجرار إلى دوامات العنف والأسلمة والتطاحن . وشبكة الإعلام العربية " محيط " إذ تشدد على أهمية التزام تلك التظاهرات في المقام الأول بالتعبير عن الرؤى بشكل سلمي ، فإنها تؤكد أيضا علي ضرورة الاحترام التام للمؤسسة العسكرية الحامية للأرض والعرض والسيادة ، كما أن شبكتنا لا تشكك مطلقا في التزام المجلس العسكري بتسليم السلطة في موعدها المحدد لرئيس مدني منتخب .