أكد النائب البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكرى أن الحكومة الحالية تبذل قصارى جهدها في متابعة الأوضاع الحالية. وأشار بكري إلى أن اجتماعات مجلس الوزراء والمجموعات الوزارية لحل المشاكل اليومية في المحافظات المختلفة ضربت رقما قياسيا لم تشهده أي حكومة سابقة .
وأضاف بكري أن المحافظة على خدمات الدولة والتي تقدم للمواطنين ولو بنسبة 60% خير من تردى الأوضاع ووصولها لدرجة سقوط الدولة بالكامل وانتقد الدعوة لثورة جديدة، مشيرا إلا أنها آخر شيء يحتاجه المصريون في هذه الفترة التي تحتاج لتكاتف الجهود والعمل على الخروج من الأزمة.
وطالب مصطفى بكرى في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس بمساندة الحكومة وانشغال المصريين بالعمل الجاد بدلا من انغماسهم في جدل سياسي عقيم بدأ ينتشر بشكل كبير وأنساهم المشاركة في حل مشاكلهم الاقتصادية .
وأكد بكري أن الانشغال الآن بالنقد المستمر لأداء الحكومة و باللجنة الدستورية وطريقة تشكيلها وقرارات انتخابات الرئاسة باستبعاد عدد من المرشحين ابعد المصريين عن الاهتمام بالملف الاقتصادي الذي يعانى من تردى واضح حيث وصلت الاحتياطي النقدي لمستوى ينذر بالخطر.
وأضاف بكري أن استجابة رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري لطلبات المجموعة البرلمانية لمحافظات الصعيد والتي يبلغ عددها 30 نائب من مجلسي الشعب والشورى للارتقاء بالخدمات المقدمة لمحافظات الصعيد الذي يعانى من التهميش في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية كانت سريعة حيث حصلوا على موافقة على تخصيص 106 عربة قطار جديدة مكيفة لقطارات الصعيد والتي تعانى من سوء الخدمة وانخفاض العدد مقارنة بقطارات الدلتا كما وافق وزير الزراعة على تخصيص 30 ألف فدان في مناطق زراعية مستصلحة لشباب الخريجين ومنها منطقة توشكى ومد الغاز للمدن في عدة محافظات وتوفير البوتاجاز فى عدد كبير من القرى.
وأكد النائب مصطفى بكرى أن مدن وقرى الصعيد تعانى من انفلات امنى شديد وظهرت مناوشات بين العائلات بعضها البعض وبين القرى المجاورة بشكل لم تعرفه مصر من قبل، وأكد أن ما نراه الآن هو حالة من الانفلات الأخلاقي لا تمت للثورة بأي صلة وطالب الشعب المصري بالعودة لأخلاقه وعادات المودة والرحمة في حل المشاكل بين الأفراد والعائلات وهو ما دعى المجموعة البرلمانية للصعيد لمطالبة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بتشديد الإجراءات الأمنية في محافظات الصعيد لأن الأمن يأتي في أولويات المواطنين .
كما أكد النائب بكري ان الاهتمام بتشغيل الشباب والإسكان التعاوني سيكون حجر الزاوية في حل الأزمة الاقتصادية الحالية كما يأتي تخصيص أماكن مفتوحة للباعة الجائلين من الأوليات للقضاء على هذه الظاهرة وهو ما اتخذت الحكومة إجراءات عملية لتنفيذه في عدد من المحافظات.