القاهرة: أكدت الدكتورة رفيدة الحبش الداعية الإسلامية أن معاونة المسلم لأخيه المسلم من أعظم أخلاق الصالحين حيث يقول تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى " ويقول عليه الصلاة والسلام " كل معروف صدقه وان من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ دلوك في غناء أخيك ". وأضافت أن إعانة المسلم تكون على عده وجوه منها الإعانة المادية والإعانة المعنوية والإعانة في أمور التربية والهداية حيث يقول صلى الله عليه وسلم " إن لله عز وجل خلقا خلقهم لحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم أولئك الامونون إذا من عذاب الله " ويقول أيضا " كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لصبيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فيقول الله يوم القيامة نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه فيغفر الله تعالى له ". وقالت في حديثها لبرنامج " أدبني ربي " الذي بثته فضائية اقرأ السبت 5/9/2009 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن من أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المسلم سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا " والمواساة بالمال تكون على ثلاثة مراتب الأولى أن تنزله منزلة عبدك أو خادمك فتعطيه من فضلة مالك ولا تحوجه إلى السؤال فان أحوجته إلى السؤال فهو غاية التقصير في حق الأخوة والمرتبة الثانية أن تنزله منزلة نفسك وترضى بمشاركته لك في مالك وفي نزوله في منزلك وتعطيه ما تعطى نفسك حيث كان احد الصالحين يشق إزاره بينه وبين أخيه فيعينه ويشاركه عليه والمرتبة الثالثة أن تؤثره على نفسك وتقدم حاجته على حاجتك وهي مرتبة الصديقين والمقربين من المولى عز وجل . وأوضحت انه من الإعانة في الأمور المادية أيضا أن تعين أخيك على قضاء دينه حيث يقول صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينجيه الله عز وجل من كرب يوم القيامة فلينظر معسرا أو ليضع عنه ". وأشارت، بحسب موقع "الشروق برس"، إلى أن الإعانة في الأمور المعنوية والنفسية تكون بأن تشد أزر أخيك وتشجعه على العمل والنجاح وان تحدثه دائما في الأمور الايجابية والجميلة حتى يتفاءل ويندفع في عمل الخير حتى النظرة منك له محسوبة لك أو عليك حيث يقول صلى الله عليه وسلم " نظر الرجل إلى أخيه على شوق خير من اعتكاف سنة في مسجدي هذا " ومن صور الإعانة أيضا أن تدافع عن أخيك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يرد على عرض أخيه إلا كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة فإذا دافعت عن أخيك ستجد الله يدافع عنك " ويقول صلى الله عليه وسلم ما من امرئ يخذل مسلما في موقف ينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته وما من احد ينصر مسلما في موقف ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ". وتابعت أن إعانة أخيك المسلم تكون أيضا بان تدخل السرور في قلبه فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قيل يارسول الله "اى الناس أحب إليك قال انفع الناس للناس قيل يارسول الله فأي الأعمال أفضل قال " إدخال السرور على المؤمن " وقالت إن إعانة المسلم تكون أيضا بان تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وتساعده على التوبة فعن أبى مسعود قال " إذا رأيتم أخاكم اقترف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه فلا تقولوا أخذله الله قبحه الله ولكن قولوا تاب الله عليه ".