الرياض: تحدث د.سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم" في برنامجه "حجر الزاوية" الذي يُعرض في mbc في الساعة الخامسة من عصر كل يوم عن أهمية الأسرة في الحفاظ على كينونة المجتمع. وقال العودة " مجلة تايم الأميركية تكلمت عن القيم الزوجية وأن انهيار الحضارات والإمبراطوريات يبدأ من الأسرة"، واستكمل كلامه قائلا " الزوج يشتكي من زوجته والزوجة تشتكي من زوجها وأما ضجيج هذه الانحرافات نؤكد على أهمية العلاقة الزوجية ومن هنا نؤكد على هذا الحديث: "خيركم خيركم لأهله" فلابد من ربط الخيرية بالأهل والزوجة". وأضاف العودة ، بحسب جريدة "المدينة" السعودية، أن لكل إنسان زوج يعايشه وآخر يحلم به وأن أغلب المشاكل تنتج من عدم التعايش مع الواقع ولا حجر على الخيال لكن على الإنسان أن يعتقد أن الخيال شيء والواقع أمر آخر ، فيكون واقعيا والإنسان من طبعه إذا عايش شخصاً هان عليه ، فلو جاءك أغلى ما تتمنى يصبح عادياً إلا إذا كان عنده قابلية استنساخ الحياة والاهتمام بها فهذا أمر مهم ، فأصل الحياة الزوجية هو رفع التكلف والبساطة فالإنسان يخلع كل الأقنعة في حياته الزوجية ويتعرف على نفسه والحديث كذلك بالنسبة للمرأة. واستطرد العودة قائلاً: الإنسان الذي يعتبر الزوجية تقييدا للحرية أعتبره نوعا أنانيا، فليست الحرية أن تعمل ما تحب بل تُحب ما تعمل، فأكبر معدل للطلاق في أمريكا وذلك لارتفاع مقياس الحرية عندهم ، فالعلاقة الزوجية تجربة ضخمة والمثل يقول "حاسب قبل تناسب" ، ولابد من مراعاة المتغيرات بين الشركاء فالمرأة أكثر احتفاظاً بالذكريات ويمكن أن نحولها للذكريات الإيجابية دون السلبية كذلك اختلاف الاهتمامات فالمرأة تهتم بالتفاصيل بعكس الرجل ، ولابد أن ننتبه لجزئية فكثير من الشباب يخلط بين الشهوة والرغبة والحب الحقيقي ،فالحب يُولد صغيرا ثم يكبر ، الحب من أول نظرة لا يصمد للحياة العملية ، فالحب ينمو بالكلمات الجميلة ولتكن مكررة فعلى الإنسان أن لا يمل من ذكرها . وعلى المرأة أن تُشيد بنجاحات زوجها وتكون سندا ودعماً له فخلف كل رجل ناجح امرأة وبطبيعة الحال خلف كل رجل فاشل امرأة !! جاذبية الرجل للمرأة هي منحة أو سحر يمكن تنميتها بالملاحظة والتواضع واحترام الآخرين أضف لذلك لغة الجسد والعيون ، فالحب يتولد مع الوقت فهي تحملت نزغك وبينك وبينها مشروع أسرة ، أضف لذلك أن الحب يُمكن استنباته ، وعدد من الخبراء في الاستشارات الزوجية يؤكدون أن ضعف الحوار بسبب ضعف التواصل بين الزوجين ومن أسبابه اختلاف الاهتمامات وبعض الأزواج يريد أن تكون الكلمة الأخيرة له لذا يرتفع صوته كلما اشتد الحوار ، فالتنازل أحيانا مطلب لتستمر الحياة الزوجية.