قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إنه حصل على تأكيدات من الجزائر بأنه لن تسمح لعائلة القذافي بالعمل من ملجئها بالجزائر على تقويض السلطات الليبية الجديدة. وسمحت الجزائر لزوجة القذافي وابنته واثنين من أبنائه باللجوء إلى أراضيها بعد سقوط النظام الليبي السابق، الأمر الذي أثار غضب معارضي القذافي الذين اتهموا الجزائر بالانحياز إلى صف القذافي.
لكن عبد الجليل قال في تصريحات أدلى بها بعد أول زيارة الرسمية بصفته الجديدة للجزائر إنه توصل إلى تفاهم بشأن هذه المسألة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وقال عبد الجليل للصحفيين بعد محادثات مع بوتفليقة يوم 16 أبريل/نيسان: "نحن نقدر الموقف الإنساني للجزائر بشأن إيواء الأسرة، خاصة النساء والاطفال".
وأضاف: "لكننا على يقين بأن الجزائر لن تحتضن من يشكل خطرا على أمن ليبيا، وبالتالي انتهينا إلى أن كل من يشكل خطرا على ليبيا سواء بالتمويل أو التحريض، لن يكون له مكان في الأراضي الجزائرية".
ولم يحدد عبد الجليل ما إذا كان التفاهم مع الحكومة الجزائرية يعني تسليم عائلة القذافي في نهاية المطاف لطرابلس أم السماح لها بالبقاء، لكن وفقا لقيود مشددة. ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الجزائريين بعد.
وتقيم صفية زوجة معمر القذافي وابنته عائشة وولداه محمد وهانيبال في مكان لم يكشف عنه بالجزائر.
ووصف المسؤولون الليبيون قرار الجزائر في حينه بمنح اللجوء لعائلة القذافي بأنه عمل عدائي.
وانتاب طرابلس الغضب مجددا عندما أجرت عائشة القذافي اتصالا هاتفيا مع قناة تلفزيونية من الجزائر ووجهت رسائل دعم للموالين للقذافي داخل ليبيا.