القاهرة: أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور أحمد كمال أبو المجد، أن الأمة الإسلامية في خطر شديد،وأن الحيرة تلف العالم كله مرة، ولكنها تلف الأمة الإسلامية مرتين فقد ابتليت ببعض آفات الدول المتقدمة وابتليت بكثير من آفات وأمراض الدول المتخلفة، وأنه لا نجاة لأمة الإسلام من هذه الحيرة والأخطار إلا بالاحتماء بسياج العقيدة، وبصحيح الدين وشريعته. وحذر أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، في حديثه مساء أول من أمس بالملتقى الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية طوال شهر رمضان بمنطقة القاهرة التاريخية- من التدين الشكلي وقال إن التدين المشهود في العالم الإسلامي اليوم هو علامة خير وعودة إلى الله عز وجل ولكن ما نمطه؟ وما صيغته وهل هو يقرب من الجنة والنصر للإسلام أم يبقي صاحبه بعيداً؟، وللإجابة على ذلك يمكن القول بأن التدين الذي ينتشر في العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه اليوم نعم فيه صالحون وعقلاء ومبصرون لهم عزيمة وهمة وذوو حركة،ولكن الكثرة الغالبة ابتليت بنموذج من التدين ليس هو التدين الإسلامي الصحيح، وما لم نعترف بهذا ونقول للمكابر اسكت نكون جميعاً قد قصرنا. وأضاف أبو المجد، بحسب جريدة "الوطن" السعودية، أن هناك آفات كبيرة تنتشر اليوم بين المسلمين أولها التفسير الحرفي للقرآن الكريم وللسنة النبوية، فهناك من يختم قراءة القرآن الكريم في رمضان بدون تدبر ولا تأمل في معانيه،والقرآن الكريم كتاب هداية وبصائر ورحمة وهدى ونور وبينات من الهدى والفرقان، وهذه الحرفية التي نفسر بها القرآن الكريم والسنة النبوية غريبة جداً من أمة مأمورة بالتدبر والتأمل وإعمال العقل ولا عذر لأحد في جهله، فالجهل اليوم جريمة عمدية لأن وسائل المعرفة متاحة في عصر السماوات المفتوحة ولا عذر لأحد، فخيرية الأمة الإسلامية مشروطة ومن خان هذه الشروط فلن تشفع له شفاعة، فأمة الإسلام اليوم لابد أن تثبت خيريتها بعملها النافع للدين والدنيا وليس بالتواكل على أمجاد الأجداد والصالحين، وحتى العبادات فهي معللة وليست رموزاً غامضة.