الرياض: أكد الدكتور خالد بن عبد الله المصلح أستاذ الفقه المشارك بكلية الشريعة جامعة القصيم أن القنوط له العديد من المعاني في القران الكريم حيث يشمل الدعاء والخشوع والقيام ولكن المقصود بالقنوط في الدعاء هو الدعاء الذي يكون بعد الرفع من الركوع موضحا أن هناك قنوط النوازل وهو الذي يكون عند نزول كارثة أو مصيبة وهناك أيضا قنوط الوتر . وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى مع الكثير من الصحابة في صلاة الليل ومنهم عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وغيرهم ولم يذكروا انه كان يقنط اى يدعو في صلاة الليل في وتره . وقال في حديثه لبرنامج "يستفتونك "الذي بثته فضائية الرسالة الاثنين 14/9/2009 أن بعض العلماء ذهبوا إلى أن قنوط الوترفي رمضان يكون في النصف الثاني من الشهر وهو ما ورد عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنهم كانوا يقنطون في النصف الأخير من الشهر المبارك . وأشار إلى أن القنوط في صلاة الوتر ليس من شروط صحتها ولكن الصلاة بدونه صحيحة وكل ما يقال فيه أن الإنسان إذا أراد أن يقنط عليه أن يقنط أما قبل الركوع أو بعده موضحا انه لا يجوز أن يدعو الإنسان بما ليس مشروع في القنوط كأن يقول اللهم سخر لي الشمس ولكن علينا أن نلتزم شروط دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والذي ليس فيه خروجا على الهدي القويم والصراط المستقيم . وشدد على ضرورة الابتعاد عن التكلف في الدعاء والعمد إلى استخدام الأدعية السجعية الصعبة والغير مفهومة للناس ولكن الأفضل الدعاء بالأدعية القرآنية التي وردت في كتاب الله على لسان الأنبياء موضحا أن الإطالة في الدعاء ليست مستحبة حيث كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يبسطون ويخففون من الداء حيث ورد أنهم كانوا يقولون فقط "اللهم اهدنا في من هديت "أو "اللهم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم " كما أن السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء الذي تقوله إذا أدركت ليلة القدر قال لها قولي " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني " . وقال انه ينبغي الاقتصاد في الدعاء قدر الإمكان من باب التخفيف عن المصلين وليس محبب أن يقوم الإنسان بالدعاء بكل ما يحفظ من أدعية واستخدام الكلمات التي تجعل المصلين يبكون فهذا لم يرد فيه شيء