الرياض: دعا الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" إلى ضرورة التحلي بروح الإخوة الإيمانية، والتسامي فوق كل الانتماءات الخاصة، وذلك بتصفية النفوس والقلوب، والود والحب والرحمة والدعاء، والتجرد لله عز وجل . وقال الشيخ سلمان في كلمة له على هامش حفل الغداء الذي أقامه على شرفه الشيخ صالح بن عواد المغامسي الثلاثاء في قاعة الوليد للاحتفالات بالمدينة المنورة: ما أشد حاجة الأمة، خاصة الخلصاء منها، من طلبة العلم والمشايخ والمرشدين إلى أن يتساموا على كل الانتماءات الخاصة، سواء كان هذا الانتماء لأسرة، أو لقبيلة، أو لجامعة، أو لمدينة، أو لجماعة . وأضاف،بحسب موقع "الإسلام اليوم": لا أقول بإلغاء هذه الانتماءات لأن هذا مما يتعذر، كما أنه ليس مطلباً شرعياً، ولكن لابد وأن تكون الأخوة الإيمانية و صفاء النفوس والقلوب والود والحب والرحمة والدعاء وعاءً يستوعب هؤلاء كلهم جميعاً، وأن يجعل الإنسان من قلبه ودعائه لهؤلاء المسلمين. وتابع: لقد دربت نفسي على أني كلما دعوت لنفسي جعلت للمسلمين نصيباً، فأدعو للمسلمين برهم و فاجرهم، سنهم وبدعيهم، عالمهم وجاهلهم، غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم. مشيراً إلى أن الدعاء لا يكون بأن يعينهم الله على ما هم عليه من خطأ، وإنما بالتيسير والتسديد والعلم والفهم والفقه والسنة والحفظ والنجاح والرضا وما أشبه ذلك من المعاني . وأكد الشيخ سلمان أن الإخاء بين المؤمنين كان من أهم أولويات النبي صلى الله عليه وسلم، فاجتمع تحت راية الإسلام سلمان الفارسي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي وأبو بكر العربي، كما اجتمع القرشيّ والأنصاريّ والأوسيّ والخزرجيّ، ومن كان أصله من بني قريظة أو بني قينقاع أو بني النضير ودخل في الإسلام ومن كان عربياً ومن كان قرشياً ، هؤلاء جميعا يجتمعون دون أن يكون بينهم أي تمييز إلا بالتقوى . وقال فضيلته : لقد خدشت الإخوّة الإسلامية خدشاً كبيراً اليوم، وأصبح الإنسان إذا لقي المسلم، فإنه بدلاً من أن يعطي قلبه فرصة الفرح برؤية أخيه المسلم، يمشي معه على الطريق ويتفق معه في الكليات والقطعيات والضروريات والأصول، فإنه أصبح يثور عند بعضنا من الأسئلة بسبب سوء التربية أكثر مما يثور في قلوبنا من الفرح والسرور