أفادت مصادر سورية، اليوم الأحد، بالعثور على رفات بشرية مجهولة الهوية في منطقة تلة الرواد الواقعة على أطراف مدينة دير الزور شرقي سوريا، وذلك أثناء تنفيذ أعمال خدمية في الموقع. وعثرت ورشات تابعة لقطاع الكهرباء على الرفات خلال قيامها بأعمال صيانة وبناء في المنطقة، التي كانت خاضعة في وقت سابق لسيطرة الميليشيات خلال فترة حكم النظام السوري السابق، بحسب تلفزيون سوريا. ولم تتوافر حتى الآن معلومات دقيقة حول عدد الضحايا الذين قد تكون الرفات تعود إليهم، أو المدة الزمنية التي قضوها مدفونين، كما لم يُعرف ما إذا كانت هناك مؤشرات على وجود مقابر جماعية أخرى في محيط المكان. ويأتي هذا التطور في سياق متواصل من الاكتشافات المشابهة في عدة مناطق سورية، إذ أعلنت وزارة الداخلية السورية في أواخر الشهر الماضي عن العثور على أربع مقابر جماعية في شارع الستين شمالي مدينة حمص، تضم رفات عشرات الأشخاص. ومنذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر العام الماضي، عثر الأهالي على عشرات المقابر الجماعية في مناطق مختلفة من البلاد، يُعتقد أنها تضم رفات سوريين جرى تصفيتهم. وتشكل هذه المقابر تحديا كبيرا للسلطات المعنية، في ظل عمليات نبش عشوائية وتدخلات غير مهنية تهدد كرامة الضحايا وحقوق ذويهم، وتعرقل في الوقت ذاته جهود التحقيق الجنائي وكشف ملابسات هذه الجرائم.