داكار : أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن أفريقيا التي عانت من تحديات كثيرة وخضعت لاضطهاد ظالم تمثل في استرقاق الملايين من أبنائها واستعمار أراضيها ونهب ثرواتها، قادرة اليوم على إعادة بناء قدراتها وتنمية مجتمعاتها. وقال في كلمة ألقاها في حفل تدشين نصب "نهضة أفريقيا"، الذي أقيم في داكار اليوم برئاسة السيد عبد الله واد رئيس جمهورية السينغال، إن الاهتمام بالشباب هو الأمل الذي سيحقق لأفريقيا النهضة الشاملة المرجوة. وأهاب المدير العام للإيسيسكو في كلمته بقادة الدول الأفريقية ليبادروا إلى فتح الأبواب أمام شباب أفريقيا ذكوراً وإناثاً، وإعدادهم بالتعليم الجيّد والثقافة المنفتحة والعلوم الحديثة، وذلك بمناسبة السنة الدولية للشباب. وطالب الدكتور عبد العزيز التويجري أن تبادر الأممالمتحدة إلى تجريم استرقاق الشعوب واستعمارها، وقال إن البشر يولدون أحراراً ومن حقهم أن يعيشوا أحراراً. وقال إن الإيسيسكو انطلقت في آفاق العمل الجادّ لدعم جهود الدول الأعضاء في مجالات اختصاصاتها، وانفتحت على الثقافات الإنسانية، إيماناً منها بضرورة الحوار والتعايش والتعاون المبني على الاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن نشاطات الإيسيسكو شملت أوروبا وجنوب شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية. وقال : "إننا نعيش في قرية عالمية، ولذلك فإننا مطالبون باحترام التنوع الثقافي والديني والانخراط في مسيرة الحوار الحضاري، حماية لمستقبل الإنسانية من الصدامات والعداوات والحروب". واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته التي ألقاها أمام الرئيس السينغالي وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وشخصيات دولية، بقوله : "إن هذا النصب التذكاري لنهضة أفريقيا، ليس ملكاً للأفارقة فحسب، ولكنه ملك للبشرية جمعاء لما يمثله من معاني الحرية والنهضة والانطلاق نحو البناء والعطاء واحترام الكرامة الإنسانية".