أكد اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق أنه ليس مرشح المجلس العسكري وأن المجلس لا علاقة له بقرار ترشحه لانتخابات الرئاسة. ونقلت صحيفة الأخبار عن سليمان قوله "المجلس الأعلى ليس له علاقة بالسلب أو الإيجاب في قرار ترشحي، بل لم يعلم أي أعضائه بقرار ترشحي إلا من خلال وسائل الإعلام".
كان سليمان قد قدم أوراق ترشحه للجنة الانتخابات الرئاسية أمس إثر إعلانه يوم الجمعة نيته الترشح استجابة لمظاهرات دعته لخوض السباق الرئاسي بعد أن اعتذر الأربعاء الماضي.
ونفى سليمان أن يكون قد رشح نفسه بغرض إعادة إنتاج نظام مبارك، وقال "إنني أرشح نفسي لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة والكرامة.. عقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء".
وشغل سليمان - 75 عاما - منصب مدير جهاز المخابرات المصري لسنوات عديدة في النظام السابق قبل أن يختاره حسني مبارك نائبا له مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وشدد سليمان على أنه لن يقبل أن يكون "رئيس جمهورية ديكور"، موضحا أنه إذا ما جاء الدستور ليؤكد ذلك "فسوف أستقيل من منصبي فورا".
وأضاف "لن أقبل أبدا بأن أكون مجرد صورة، رئيس الدولة يجب أن يتمتع بسلطات حقيقية، وأظن أن البلاد في حاجة الآن إلى رئيس دولة قوي يعيد الاستقرار ويحمي أمن البلاد."
وصرح سليمان أنه تلقى تهديدات بالقتل بعد إعلان قرار ترشحه موجها الاتهام ل"الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى" بالوقوف وراء هذه التهديدات. وأكد أن هذه التهديدات "لن تثنيه عن الاستمرار في السباق الرئاسي".
وقال سليمان إن الإخوان المسلمين فقدوا الكثير من شعبيتهم ومصداقيتهم في الشارع المصري بعد مواقفهم السياسية الأخيرة.
كانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت ترشيحها لخيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة في تراجع عن موقفها السابق بعدم دفع مرشح رئاسي من داخل الجماعة، كما دفع الإخوان بمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة ك"مرشح احتياطي" تحسبا لاستبعاد الشاطر لأسباب قانونية.
وأضاف سليمان "مصر هي ملك للجميع وليس لتيار واحد يستهدف السيطرة عليها".
وعن برنامجه الانتخابي، قال سليمان إن لديه برنامجا طموحا للإنقاذ الوطني وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وجذب الاستثمار وتحقيق معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي "وخبرتي كرجل دولة على مدى نحو عقدين من الزمان سوف تساعدني على ذلك".