لقي اثنان من رجال الأمن بباكستان حتفهما وأصيب 4 آخرون اليوم الاثنين في هجوم شنته عناصر متشددة على نقطة أمنية في وكالة كورام السفلى بشمال غربي البلاد. ونسبت قناة "دون نيوز" التليفزيونية المحلية إلى مسئولي الأمن أنهم ردوا الهجوم وقتلوا 4 على الأقل من المتشددين، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى لم يعرف على وجه التحديد. وصرح متحدث باسم فيلق حرس الحدود بأن أكثر من 20 متشددا هاجموا نقطة تفتيش تابعة للفيلق في منطقة كورام السفلى القبلية في وقت متأخر من الليلة الماضية ما أدى إلى اشتباك رجال الأمن معهم، لافتا إلى أن المتشددين كانوا مسلحين بأسلحة آلية وثقيلة. وفي منطقة أوركزاى القبلية المجاورة، شنت المروحيات الحربية أمس هجوما على مخابىء المتشددين فى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع أفغانستان ما أسفر عن مقتل 14 شخصا يشتبه في أنهم من عناصر الجماعات المتشددة.
ونسبت وسائل الإعلام المحلية إلى مصادر عسكرية أن 10 متشددين آخرين أصيبوا في العمليات التي جرت في منطقتين في أوركزاي، وليس هناك تأكيد من مصادر مستقلة لهذه الخسائر البشرية التي غالبا ما يكذبها المتشددون. وفي شمال وزيرستان، أصيب أربعة أفراد من حرس الحدود في انفجار قنبلة زرعها مجهولون على جانب الطريق قرب ميرانشاه، البلدة الرئيسية في هذه المقاطعة القبلية.
وصرح مسئولون بفيلق حرس الحدود بأن سيارة الجنود اصطدمت أمس بهذه العبوة الناسفة التي كانت مزروعة على طريق (ميرانشاه داتا خيل) ما أسفر عن إصابة 4 منهم بجروح.. ولم تعلن أية جماعة مسئوليتها عن الهجوم. وفي إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، قتل 4 أشخاص، بينهم امرأتان، في حادثين منفصلين لإطلاق النار.. وقع الحادث الأول في مقاطعة نصير آباد وقتل فيه شخصان وأصيب ثالث في اشتباك مسلح بين جماعتين تردد أن سببه نزاعا قبليا. فيما وقع الحادث الثاني في مقاطعة (جهال ماجسي) وفيه فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم بصورة عشوائية ما تسبب في مقتل امرأتين وإصابة شخص ثالث بجروح، ولاذ المهاجمون بالفرار من المكان بعد ارتكاب جريمتهم. كما نظم التجار أمس في العاصمة الإقليمية كويتا وبلدات أخرى إضرابا جزئيا استجابة لدعوة وجهها حزب (جامعة علماء باكستان نورانى) للاحتجاج على اغتيال رجل الدين مولانا محمد قاسم ساسولي، وهو إمام مسجد ينتمى إلى الحزب اغتاله مجهولون وهو فى طريقه إلى المسجد ليؤم المصلين فى صلاة الجمعة.