أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة الإسلامية التابعة لحزبه لا تستخف بأي تهديد إسرائيلي وهي تستعد وتتحضر لأية مواجهة معه. وقال في تصريح صحفي له اليوم، أن هناك في الداخل من لا يريد أن يسمع التهديدات الإسرائيلية أو يرى الاحتلال الإسرائيلي لتلال كفرشوبا ومزارع شبعا واختراق طائراته لسماء لبنان في كل يوم واعتدائه على ثروات لبنان النفطية في البحر.
وأضاف أن ما تريده أميركا وعربها وإسرائيل وقوى 14 آذار من خلال الأزمة في سوريا هو إضعاف المقاومة لأنها أثبتت أنها السد المنيع أمام المشاريع الأمريكية والإسرائيلية فضلا عن مشاريع أدوات أميركا في لبنان والمنطقة ، واستطرد أن الذين ورطوا أنفسهم في الأزمة السورية أوصلوا لبنان إلى أن يكون ساحة مستباحة للسوريين المسلحين، لافتا الى ان حزبه ليس ضد إيواء النازحين المسالمين وتقديم المعونات لهم لأن هذه قضية إنسانية وأخلاقية.
وتابع قائلا، لا يمكن ضبط الحدود مع سوريا بعدما باتت مستباحة لمئات وآلاف المسلحين ذهابا وإيابا لأن هناك امتدادات لفريق 14 آذار داخل السلطة والأجهزة الامنية ولأن هناك حسابات سياسية وانتخابية تعيق عمل الجيش اللبناني حتى أصبح المجرمون في حمص يتحدثون على شاشات التلفزة من الأراضي اللبنانية عما ارتكبوه من قتل وذبح في ظل صمت الأجهزة الأمنية القضائية وهذا يعني أن لبنان أصبح ساحة مستباحة وقوى 14 آذار تدفع لبنان نحو المخاطر الكبرى.
وفي ما يتعلق بتطورات الأحداث في سوريا ، قال أن ما يحدث اليوم في سوريا لم يعد يتصل بأي عنوان داخلي إصلاحي وغير إصلاحي بل إنه يتصل تماما بمعادلة الصراع مع إسرائيل لأنهم يريدون إضعاف المقاومة وتحضير مشهد العدوان القادم عليها من خلال التغيير في سوريا، وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية بعملها بفعالية وإنتاجية بعيدا عن الرهانات السورية وما وصفه بالكيديات الشخصية وعن الحسابات الانتخابية.