عبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتور جان بينج اليوم عن رفض الإتحاد الإفريقي التام لإعلان "حركة تحرير أزواد" المسلحة ما أسمته "استقلال منطقة أزواد" في مالي، وأكد إدانة الاتحاد الإفريقي التامة لهذا الإعلان ووصفه بأنه "لا قيمة له مطلقا". وطالب بينج المجتمع الدولي بدعم هذا الموقف المبدئي للاتحاد الافريقى وإفريقيا، وفقا لمبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة للبلدان الإفريقية عند حصولها على الاستقلال، مشددا على التزام الاتحاد الأفريقي الذي لا يتزعزع بالوحدة الوطنية لمالي وسلامة أراضيها.
وأكد أن الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء لن يدخروا جهدا للمساهمة في استعادة السلطات الشرعية في مالي على كامل أراضيها ووضع حد للهجمات التي تقوم بها الجماعات المسلحة والإرهابية في شمال البلاد.
وأكد بينج أهمية عمل المفوضية بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لتطبيق العقوبات ضد زعماء الانقلاب العسكري ومعاونيهم في مالي بموجب قرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وشدد بينج على دعم الاتحاد الأفريقي الكامل لجهود التجمع الاقتصادي لغرب افريقيا "إيكواس" لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية وحدة مالي وسلامة أراضيها من خلال نشر قوة احتياط تابعة لها في البلاد.
ودعا كل الدول الأعضاء والشركاء الى تقديم الدعم اللازم لتجمع الايكواس مؤكدا ان الاتحاد الأفريقي سيواصل العمل عن كثب مع الدول الرئيسية المجاورة "وهي الجزائر وموريتانيا والنيجر" وتجمع الايكواس والدول الأعضاء به، من أجل تعزيز الاستجابة الجماعية لأفريقيا مع التحديات الحالية التي تواجه مالي وحشد الدعم السياسي والمساعدات لها من المجتمع الدولي.