عاود أكثر من 300 عامل من المفصولين بجامعة طنطا إعتصامهم أمام مبنى إدارة الجامعة بعد تراجع وعود رئيس الجامعة بحل الأزمة وعودتهم الى العمل وفشل التفاوض مع وزارة المالية والتنظيم والإدارة لحل المشكلة. وحاصر العمال مكتب رئيس الجامعة ، وهددوا بالإضراب عن الطعام. ومنعوا الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة من مغادرة مكتبه أو الخروج لمدة 9 ساعات كاملة ، حتى إستغاث بقوات أمن الغربية والتى تدخلت بعدد 3 سيارات قوات أمن مركزي لتأمين خروج رئيس الجامعة. وحدثت مناوشات وعمليات كروفر بين قوات الأمن والعمال المحتجزين لرئيس الجامعة فيما هدد مجلس جامعة طنطا بتعليق الدراسة داخل جميع كليات الجامعة، وذلك ردا على إحتجاز رئيس الجامعة الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق داخل مكتبه هو ونوابه حتى يتم توفير الحماية الأمنية اللازمة للجامعة ومن فيها. وعرض المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية عن استعداده الكامل لنقل المفاوضات مع العمال الموسمين من الجامعة للمحافظة وبحث مطالبهم والإحتياجات الفعلية من العمالة التى تخدم الجامعة ورفعها للمسئولين وبحث أحقية تلك العمالة من عدمه ورفض المحافظ رفضًا تاما فكرة تعليق الدراسة داخل كليات الجامعة نظرا للأحداث التى شهدتها الجامعة أمس من قبل العمال الموسمين. وأشار إلى أنه سيخاطب الجهات المعنية من وزارة الداخلية والجيش من أجل توفير الحماية اللازمة لأمن الجامعة وضمان سير العملية التعليمية داخلها، وأنه سينقل المشكلة بشكل كامل لمجلس الوزارء لبحثها وكيفية العمل على حلها. وقال العاملين في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط " : نريد تدخل أى مسئول للنظر في أوضاعنا وتثبيتنا أسوة بما حدث مع جميع العاملين المؤقتين في مصر،وهناك حاجة ماسة لوجودنا بالجامعة وحاجة العمل إلينا.
وأكدوا على أحقيتهم فى التثبيت غير المشروط، واستنكروا تباطؤ الجامعة في حل أزمتهم، وقد توجهوا الى جهاز التنظيم والإدارة بالقاهرة، وتسائلوا عن مصيرهم بعد عمل بالجامعة استمر أكثر من عامين، وطالبوا بمحاسبة الفاسدين بالجامعة، وإيجاد حلول منطقية للتفاوض مع المالية ورئيس الحكومة لعودتهم وتوفير ميزانية مالية لتحسين أحوالهم وتثبيتهم فى ظل إحتياج الجامعة لجهودهم لوقف التعيين منذ سنوات وخروج الكثيرين للمعاش وتناقص الكادر الوظيفى بها.