وصف النائب الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بمحاذاة منازل المواطنين في بلدة أبو ديس بالقدس بالأمر الخطير الذي يندرج في إطار فرض الوقائع على الأرض ونهب وتهويد القدسالمحتلة ومحيطها. وأكد البرغوثي في بيان له اليوم الثلاثاء أنه دون فرض عقوبات على إسرائيل فإنها ستواصل جرائمها وخرقها لأبسط قواعد القانون الدولي وأهمها منع إجراء أي تغييرات في الإقليم المحتل. وقال البرغوثي "آن الأوان لوقف المجتمع الدولي سياسة الكيل بمكيالين والتحرك نحو إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف استيطانها ومشاريعها التوسعية التي ستقضي على فكرة حل الدولتين وستحوله إلى حل قائم على أساس كانتونات معزولة يعيش فيها الفلسطينيون في جيتوات مما يذكر بنظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا.
ودعا البرغوثي إلى تصعيد المقاومة الشعبية باعتبارها الرد المناسب على الاحتلال والاستيطان ومنظومة الفصل العنصري وتكريس الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال موحدين في ظل المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته الوطنية.
من جانبه، قال مئير مرجليت عضو بلدية القدس "إن رئيس البلدية نير بركات اتخذ قرارا تعيسا بإقامة حي استيطاني في أبو ديس"، مشيرا إلى أن ن من شأن ذلك القضاء على فرصة السلام في القدس". وأضاف مرجليت في تصريح له الثلاثاء أن تنفيذ مشروع بركات سيتسبب بالأضرار ليس للفلسطينيين فحسب وإنما أيضا لإسرائيل. وكان رئيس البلدية الإسرائيلية بالقدس نير بركات قد أعلن أنه سيتم إقامة حي استيطاني لبناء 200 وحدة سكنية في قلب أبو ديس قرب مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني، وحسب المشروع فإنه سيتم تقسيم القدسالشرقية إلى قسمين.