أكد السيد: حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن القوات المسلحة حالياً تحتاج إلي تطوير لأنها "ما تنفعشي ببصلة" على حد تعبيره.وقال أبو إسماعيل "الناس في غزة يقيمون ورشا تحت بير السلم لتصنيع الصواريخ وتطويرها ،ونحن نملك المصانع الحربية من الستينات، ولا نعرف ماذا تصنع ،ولا زلنا نتسول السلاح من الأمريكان"،وكان المذكور يتحدث إلي أنصاره في مؤتمر بدمياط أمس الأول. وهذا التصريح يخرجنا من إنتخابات الرئاسة، ويدخلنا الي قضية أخري قضية أمن قومي، قضية تطاول من قبل مرشح للرئاسة علي مؤسسة هي صاحبة الفضل عليه ليترشح في المقام الأول،ومن هنا نقولها لسيادته بوضوح،ما قلته مرفوض. نقولها له مهما علت أصواتا ً مناصرة له لاتملك أدني مقومات الوعي عارضت ما نقوله وردت علينا بالمزيد من التطاول ورمينا بما هو فيها ،ولا ندري كيف وآتت ابو اسماعيل الجرأة ليتطاول بهذا القول علي مؤسسة الجيش التي تحمي الوطن والعقيدة. وهل سأل هذا المرشح نفسه إن كان ما تفوه به ينسجم مع الشرع أم لا ،وهل من الدين أن يقف مواطن ويصف جيش بلاده الذي يحمي شرفه وعرضه وأرضه ودمه بأنه لا يسوي بصلة ،أو لايعلم السيد:ابوأسماعيل أنه مرشح للفوز بأعلي منصب عام في وطننا . هل سمع السيد: حازم صلاح أبو اسماعيل عن أي مرشح رئاسي في أية دولة في العالم صغرت كانت أم كبرت يقف بمؤتمر عام و يصف جيش بلادي بأنه "مينفعش ببصلة"مستخدماً لغة عامية ساقطة وفيها من التحقير بجنودنا وضباطنا بشكل نرفضه وندينه،وهو كلام لايمكن ان يخدم وطننا ،وكلام مستورد تماما تعكسه معالم حملته . والمصيبة أننا رأينا عناصر علي شاكلته وشرائح تؤيد ما قاله وتثمن كلامه وتصفه بالكلام الطبيعي والعادي ،ووصلت وقاحاتها أنها هاجمت وسائل الإعلام التي نشرت كلام أبواسماعيل ورأت فيها تطاولاً علي أبناء جيشنا العظيم "خير اجناد الأرض" . وإذا ما كان السيد حازم صلاح أبو أسماعيل قال هذا الكلام بالفعل فيكون قد أهان مؤسسة سيادية وهي الجيش المصري ،وإهانتها يعاقب عليها القانون والدستور،ومن يتوجه بإهانات لمؤسسة عسكرية يفترض انه يترأسها إذا ما شاء الله و فاز في إنتخابات الرئاسة، فلايستحق أن يرقي الي مصاف رئاسة تلك المؤسسة ورئاسة مصر ،وفي تقديري أن ما نقل عنه بالصوت والصورة من تطاول علي الجيش صحيح بدليل أن اكثر من 24ساعة مرت علي بث ما نقل عنه والرجل صامت ولم يعقب حتي الآن بالسلب أو الإيجاب. ولا نعرف كيف عرف السيد: صلاح أبو إسماعيل أن جيشنا لايسوي بصلة هل عرف من أصدقاء له خارج مصر ومتبرعيين لحملته التي فاق الإنفاق عليها كل حدود ،أم عرف ذلك من الإعلام الصهيوني الأمريكي وهو الذي ينحدر إلي مصاف التشكيك في قواتنا المسلحة والسخرية منها ومن رجالها . وكيف عرف الرجل أن مصانعنا الحربية تصنع الخردة ولاقيمة لها ولادور وأننا نتسول السلاح من واشنطن وسواها من البلدان،أذن السيد: أبو أسماعيل إذا ما فاز بالمنصب الرئاسي سيفكك جيشنا وسيبنيه من جديد ليواجه عدونا بأسلحة سيقوم بتصنيعها مع أنصاره تحت بير السلم ،وساعتها ستتركه واشنطن وتل ابيب وتمهله وقت ليصنع تلك الأسلحة . من حق السيد :حازم أن يخطب كيفما يشاء ترويجاً لنفسه ،ومن حق أن يطرح آراءه في كل قضايا وطنه ،لكن ليس من حقه أن يلبس الحق باطلاً ويطال بلسانه المبهر لأنصاره أبطال قواتنا المسلحة والذين وصفهم رسولنا صلي الله عليه وسلم ،وصفهم حتي قبيل أن يدخل الإسلام مصر أنهم خير أجناد الأرض . أنه يتطاول علي أبطال جيشنا الذين قهروا الفرنجة ومن قبلهم قهروا التتار ،وأنهوا اسطورة الهكسوس ،وعبروا قناة السويس وحطموا خط بارليف ،أبطال جيشنا الذين جعلوا من مصر مقبرة للغزاة ونذكر منهم صلاح الدين الأيوبي ,احمد عرابي ،وجمال عبد الناصر ،وسعد الدين الشاذلي، وعبد المنعم رياض وآخرين كثر ،هؤلاء الأبطال الذين يتجاهلهم السيد: أبو أسماعيل،ولايعرف قدرهم ويصف مؤسستهم أنه لاتسوي بصلة!؟ . أذن ليس هناك فارق بين من يرفعون شعارات سقوط المجلس العسكري ،ويزعمون أن ثمة فارق بينه وبين الجيش ،ومن قبل قلناها مراراً أن هذا المجلس هو راس الجيش،وما يقولونه خلط للأوراق والباس الحق باطلاً،ومحاولة لإلتهام فريستهم بالقطعة. وتلك سياسة أمريكية صهيونية ،لكون أن رأس الجيش - المجلس الأعلي للقوات المسلحة - إن قطعت لاقدر الله فأن الجيش سينهار والفتن ستعم مصر ،وهو ما يتيح الفرصة لأعداء الوطن ليتدخلوا ويفرضوا أجندتهم ،ويفرضوا منهاجهم ويمكنوا رجالهم المتأمركيين من مصر . وإن حدث ذلك لاقدر الله ساعتها ندعو السيد :حازم صلاح أبو أسماعيل أن ينسي كل الأفكار التي ينادي بها،وينسي المشروع الإسلامي الذي يدعو اليه إن كان له مشروع ،لكون أنه سيتحول هو وأنصاره وغيرهم من الإسلاميين إلي أضحوكة يلوكها المتأمركيين في مجالسهم،وسيستأصل مع رفاقه وكل أنواع طيفه ،تماماً كما حولوه الآن الي أضحوكة ومسخرة فوق صفحات الفيس بوك وتويتر. وختاماً،فليحرم السيد:حازم صلاح أبو إسماعيل جوزة الطيب كيفما يشاء ،ويفتي في ما إذا كانت تسكر من عدمه كيفما يشاء،وليزغط هو وتوفيق عكاشة البط كيفما يحلو لهما ،لكن ليعلم أن الجيش خط أحمر ،وما أقدم علي ذكره مرفوض ،ولايصح أن يقوله علي الملأ ويقدم لعدونا معلومات أبعد ما تكون عن الحقيقة . وعلي المذكور أن يتقدم بأعتذار لأبناء شعبنا ولجيشنا عما قاله،وإن كان لم يقل ذلك ينفي بوضوح التسجيلات والفيديوهات ويقل لنا كيف فبركت،ولانعتقد أن جيشنا هو الذي لايسوي بصلة ،إنما الذي لايسوي بصلة من لم يعرف لصاحب الفضل قدره . إن جيشنا في حدقات عيوننا ،ورجاله صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،وصبرا جميلا سيد صلاح أبو اسماعيل فإن لكل مقام مقال ،ونعتقد أنك ستندم علي تصريحاتك غير المسئولة يوم تعرف أنك كالدببة التي تقتل صاحبها. ******* ولنا وقفة :- - شكرا للاخ الأُستاذ الفاضل الكريم الذي نبهني لخطأ في عنوان المقال الخا ص بي أمس عبر رسالة علي تليفوني الجوال ،جعل الله ذلك في ميزان حسناته ،أما صاحب التعليق الوقح فلقد تعود علي ذلك ومادام لا يلتزم بأصول الإختلاف ويصر علي السقوط ،فلينسي أننا يمكن أن ندنس صفحات "محيط" العظيم بشتائمه. ******* فيديو::: شاهد فيديو.. تطاول أبو اسماعيل على الجيش شاهد فيديو.. هتافات ضد أبو اسماعيل في دمياط