أتهم حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي الحكومة هناك بالخيانة والعمالة للولايات المتحدةالأمريكية وقال إن العراق لا يزال محتلا من قبل تحالف واشنطن وطهران علي السواء وأدان انعقاد القمة العربية هناك وأتهم الرؤساء المشاركين فيها بالخضوع للإملاءات الأمريكية. وتعهد الحزب، في بيان أصدره صباح انطلاق القمة اليوم، وتلقينا نسخة منه، بتركيع المحتلين الأمريكان وإلحاق الهزيمة المنكرة بهم وفي مواصلة مجابهته لتركاتهم على الصعد المخابراتيه واللوجستية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية كافة فضلا عن مجابهته الحازمة للصفوية الفارسية وعملائها الأذلاء والتقويض التام والنهائي للعملية السياسية المخابراتية وإيقاع جزاء الشعب العادل بأقزامها وإقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل وفيما يلي نص بيان البعث
بسم الله الرحمن الرحيم حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي قيادة قطر العراق مكتب الثقافة والإعلام أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة حرية اشتراكية يا أبناء شعبنا الصابر المجاهد يا أبناء امتنا العربية العظيمة
لقد استنفذ الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي كل ما في جعبته من مخططات ومناورات لعقد مؤتمر القمة العربية المريب في بغداد، عبر الإيعازات الأمريكية المتواترة للحكام العرب الخونة لحضور المؤتمر والتوافقات الأميركية الإيرانية لدعم حكومة المالكي العميلة التي استماتت على عقد المؤتمر في بغداد، متوهمة في ذلك القدرة على منحها الشرعية المزعومة التي تريد اغتصابها عنوة عبر ما منحته للعديد من الحكام العرب الخونة من أموال وامتيازات على حساب ثروات الشعب العراقي وسيادة العراق واستقلاله في إطار الصفقات المشبوهة التي جرت بين بعض هؤلاء الحكام وحكومة المالكي العميلة.
وكان من بين تلك الصفقات المشبوهة زيارة المالكي للكويت قبل انعقاد المؤتمر وتفريطه بأرض العراق ونفطه وموانئه ومباركته لإنشاء ما يسمى ميناء مبارك وغلق المنفذ البحري الوحيد للعراق المؤدي للخليج العربي.
يا أبناء شعبنا المقدام أيها العرب النجب ويا شرفاء العالم ها إنكم قد عاينتم مجريات ووقائع المؤتمر الهزيل في مضامينه المبتسرة وبياناته الجوفاء والكلمات المتهافتة الرخيصة لرؤساء الوفود بما فيها التخرصات الوقحة للعميلين المالكي والطالباني وزمنه الخاطف والذي كان ثمنه هدر مليارات الدولارات من أموال الشعب العراقي، بالإضافة لحملات القمع والاعتقال التعسفي الواسعة النطاق وتعطيل الحياة في ميادينها كافة منذ ما يقرب من عشرة أيام ومنها تعطيل الدوائر والمدارس والجامعات وقطع الطرق والجسور المقرونة بحملات التفتيش اليومي لدور المواطنين في المناطق المحاذية لطريق المطار الدولي، فضلاً عن الارتفاع الفاحش والجنوني لأسعار المواد الغذائية والمعيشية وفرض حضر التجوال الغير المعلن في بغداد في يوم عقد المؤتمر.
وبذلك تحول هذا المؤتمر المريب إلى نقمة تجرع مرارته الشعب العراقي كما وصفها أبناء شعبنا الطيبون وعبروا عن اشد صيغ الاستنكار والرفض لمؤتمر القمة المشبوه وسيواصلون جهادهم الظافر لإجهاض تداعياته الخطيرة على مصير ومستقبل العراق والأمة وإزالة أثار الطعنة المسمومة التي وجهها حكام العرب الخونة الذين حضروا المؤتمر المريب والذي سيبقى وصمة عار في جبينهم في دوافعه وأهدافه وغايته الشريرة لأبناء الشعب العراقي الذي لم ولن يغفر لهم هذا الموقف الخياني والعدواني السافر المتنكر لجهاد الشعب العراقي ومقاومته الباسلة للاحتلال الأميركي بل لم ولن يغفر لهم مواقفهم المشينة كلها لتقديم الدعم والعون للعدوان على العراق واحتلاله ومواصلة هذه المواقف والأدوار الخيانية المشينة بتنفيذ مخططات أميركا الإمبريالية والصهيونية العالمية والكيان الصهيوني وإيران الصفوية وعملائهم من أمثال العميلين المالكي والطالباني وغيرهم من الخونة والعملاء الأقزام.
وليعلم هؤلاء الخونة كلهم انه لم ولن يستطيعوا بعقدهم لهذا المؤتمر المشبوه النيل من قوة شكيمة أبناء شعبنا ولن ينالوا من روحه الجهادية العالية ومواصلته لمسيرة الجهاد والتحرير لاستثمار أفعاله الجهادية في تركيع المحتلين الأمريكان وإلحاق الهزيمة المنكرة بهم وفي مواصلة مجابهته لتركاتهم على الصعد المخابراتية واللوجستية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية كافة فضلا عن مجابهته الحازمة للصفوية الفارسية وعملائها الأذلاء والتقويض التام والنهائي للعملية السياسية المخابراتية وإيقاع جزاء الشعب العادل بأقزامها وإقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل والمساهمة الفاعلة في مسيرة النضال القومي للأمة العربية وإعلاء صرح الحضارة الإنسانية.
فالمجد لشهداء العراق والأمة الأبرار، والخزي والعار للعملاء من خونة شعبهم وأمتهم، ولرسالة امتنا الخلود.