غادر السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بيروت مساء اليوم الخميس عائدا إلى القاهرة بعد زيارة قصيرة استغرقت يوما واحدا للمشاركة في المؤتمر الإقليمي الثاني لمركز البحوث والدراسات الإستراتيجية الذي نظمه الجيش اللبناني تحت عنوان "الشرق الأوسط ما بعد التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية". وصرح موسى بأن التغيير في العالم العربي ليس مجرد إبدال نظام بنظام أو إدخال الدين في السياسة أو السياسة في الدين، وأن التغيير المطلوب هو الانتقال إلى آفاق الديمقراطية انتقالا دستوريا وفكريا وثقافيا وإعمال معول التغيير والإصلاح في مؤسسات الحكم وإدارة التعليم والرعاية الصحية وفى الزراعة والصناعة والسياحة والإسكان وغيرها، وأن يضع التغيير البلاد على طريق التنمية الحقيقية المستدامة بعيدا عن الهدر والفساد والتراجع.
وأكد الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر، أهمية خلق نظام عربي جديد يأخذ عملية التغيير مأخذ الجد، وإقامة نظام أمني جديد للشرق الأوسط وضرورة الدفاع عن المصالح العربية بكل صرامة، والعمل على دعم قضية الشعب الفلسطيني.
وحيا موسى انعقاد القمة العربية في بغداد، معربا عن أمله في خروج العالم العربي عقب ثورته من الوضع القائم على التقسيمات الطائفية إلى التعامل على أساس المواطنة.