رفعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في صفوفها على طول خطوط المواجهة والحدود وفي الضفة الغربية، مع اقتراب موعد ذكرى يوم الأرض أو ما يعرف ب"مسيرة القدس العالمية" المنطلقة غدًا الجمعة. وتصدرت مخاوف الأجهزة الأمنية العناوين الرئيسة في وسائل الإعلام العبرية، في حين أورد موقع صحيفة معاريف على شبكة الإنترنت نقلاً عن لسان مصدر رفيع المستوى في الشرطة "الإسرائيلية" قوله: إن جهاز الشرطة يتحضر لاحتمال وقوع اشتباكات ومواجهات بعيد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. كما ذكرت إذاعة راديو "صوت إسرائيل" اليوم الخميس أن قوات الجيش رفعت حالة التأهب على امتداد الحدود مع لبنان والأردن وقطاع غزة وفي أراضي الضفة الغربية تحسبًا لأي طارئ خلال المهرجانات التي تقام بمناسبة يوم الأرض. يشار إلى أن منظمي المسيرات والمهرجانات المخطط لها بهذه المناسبة في لبنان والأردن وقطاع غزة كانوا قد أعلنوا أنهم لا ينوون اجتياز خط الحدود مع "إسرائيل" وقرر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السماح لجنوده بإطلاق النار على المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية، التي ستنطلق من دول الطوق باتجاه فلسطين يوم الجمعة المقبل 30 مارس الحالي. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن قيادة جيش الاحتلال عززت من قواتها في الجبهات المختلفة، وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق التظاهرات. وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يستعد لسيناريو شبيه بسيناريوهات يوم النكبة والنكسة. وكانت مصادر "إسرائيلية" قد كشفت أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرَّر منع جنوده من السفر ل40 دولة، من بينها مصر وتونس والمغرب والعراق؛ خشية استهدافهم. وقالت شعبة التأمين والحماية بوحدة العمليات التابعة لجيش الاحتلال: إن المعلومات الاستخباراتية الواردة مؤخرًا تؤكد عزم عدد من المنظمات تنفيذ عمليات ضد أهداف وأشخاص "إسرائيليين". وبحسب المصادر، أصدر جيش الاحتلال أمرًا بمنع جنوده وضباطه من السفر إلى تلك الدول وإن كانوا سائحين، مشددًا على أنهم سيكونون هدفًا لأي هجوم خلال وجودهم في تلك الدول. وأوضحت أنها حددت 40 دولة يحظر على ضباط وجنود الاحتلال زيارتها، لما تتضمنه من أخطار على حياتهم، ومنها مصر، تونس، المغرب، إيران، العراق، تركيا، أذربيجان، السودان، ونيجيريا، خاصة مع اقتراب مواسم الأعياد اليهودية التي تتسم بطول الإجازات وكثرة سفر "الإسرائيليين" إلى الخارج. وأوصى جيش الاحتلال جنوده وضباطه برفع درجة الحذر والاحتياط وعدم قبول أي دعوات للتنزه أو عقد الصفقات الاقتصادية في تلك الدول في الوقت الحالي، لاسيما في أوقات الليل.