الرياض : في تسجيل صوتي جديد منسوب له على الإنترنت ، حذر الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري الأربعاء من نشوب ما وصفها بحرب عظمى في المنطقة. ورجح الشهري في هذا الصدد أن تهاجم إسرائيل إيران كبداية لتلك الحرب ، موضحا أن الحرب الأخيرة ضد غزة وحدت المسلمين وأفشلت ما وصفه بالمشروع الصهيوني. وأشار إلى أن الحرب القادمة هي حرب على الإسلام والمسلمين من أهل السنة في جزيرة العرب وبلاد الشام ، ودعا أتباع القاعدة إلى مهاجمة إسرائيل ، قائلا :" احملوا سلاحكم على إسرائيل التي ليس بينكم وبينها سوى كليومترات". كما دعا الشهري إلى الإطاحة بالحكومة السعودية وخطف الأمراء والوزراء ، قائلا :" من كان يعمل منكم في حراسة الأمراء أو الوزراء أو المجمعات التي يسكنها النصارى أو يستطيع أن يصل إليهم فليستعن بالله على خطفهم وقتلهم" ، إلا أنه طالب أتباع القاعدة بالحرص على تجنب قتل المسلمين خطأ خلال تلك العمليات حتى لو اضطرهم ذلك إلى تأجيل هجماتهم. وزعم الشهري أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تلقى رسائل من عناصر من قوات الأمن السعودية تطلب فيها الإرشاد وحث من أسماهم أتباعه في القوات المسلحة على مهاجمة إسرائيل من مدينة حقل الواقعة على الطرف الشمالي الغربي من المملكة على خليج العقبة ، قائلا :" يجب حمل السلاح ضد إسرائيل التي يمكن رؤية أضوائها من مدينة حقل". كما حث كل طيار في القوات المسلحة السعودية على السعي إلى "الشهادة في سماء فلسطين" . وكان الشهري دعا من أسماهم أنصار القاعدة في السعودية في يونيو/ حزيران الماضي إلى خطف "الأمراء والمسيحيين" من أجل ضمان الإفراج عن مسلحين من بينهم هيلة القصير وهي أرملة مسلح في القاعدة قتلته السلطات السعودية قبل ست سنوات. وفي 7 أغسطس ، حذرت السفارة الأمريكية في السعودية رعاياها المقيمين في المملكة من خطر التعرض لاعتداءات بعد ورود أنباء عن احتمال حصول هجمات ضد مواطنين غربيين في منطقة القصيم شمال الرياض. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن السفارة القول في بيان لها إنها بعثت رسالة إلى رعاياها المقيمين في المملكة تفيد بتلقيها معلومات ذات مصداقية عن "متطرفين" مجهولين يحتمل أنهم يخططون لاعتداءات ضد الغربيين الذين يقيمون أو يعملون في منطقة القصيم. ودعت مواطنيها إلى اليقظة وتوخي الحذر ونصحتهم خصوصا بعدم سلوك الطرقات نفسها في الأوقات نفسها وتجنب الروتين وحيازة هاتف دوما بغية الاتصال بالسفارة والقنصليات الأمريكية في المملكة إضافة إلى أجهزة الأمن السعودية. وشن تنظيم القاعدة هجمات على أهداف غربية ورموز حكومية ومنشآت نفطية في المملكة بين عامي 2003 و 2006 وشملت تلك الهجمات تفجيرات انتحارية على مجمعات سكنية لغربيين وعلى شركات نفطية وبتروكيماوية ، إضافة إلى محاولة اقتحام أكبر مجمع لمعالجة النفط في أبقيق عام 2006. وساعدت حملة أمنية واسعة النطاق وبرنامج تأهيلي للمتشددين يرعاه رجال الدين الموالون للحكومة أجهزة الأمن السعودية في إجهاض المؤامرات الرامية لزعزعة الاستقرار في المملكة في السنوات الأخيرة ، لكن المخاوف بشأن الوضع الأمني في السعودية عاودت الظهور مرة أخرى عندما أصيب الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز المسئول عن مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية السعودية بجروح طفيفة في هجوم انتحاري العام الماضي نفذه سعودي تظاهر بأنه متشدد تائب عائد من اليمن. واعتقلت السعودية 113 "متشددا" أغلبهم سعوديون ويمنيون مرتبطون بالقاعدة في مارس /آذار الماضي بينهم فريقان للتفجيرات الانتحارية.