قالت الإعلامية بثينة كامل أنها ضد دولة مدنية علي الطريقة السعودية أو الأمريكية, مشيرة إلي أن مصر التاريخ العريق لن تقبل الا بدولة مدنية علي الطريقة المصرية 100%. جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر "دور المرأة المصرية في النضال السياسي" والذى نظمته حركة مصريات من اجل التغيير بمقر نقابة الأطباء بالبحيرة، حيث عرضت تاريخ عددا من رموز النضال النسائي في مصر علي مر التاريخ , كما تم عرض بعض أفلام لمشاركة فتيات مصر في ثورة 25 يناير وبالإضافة إلي فيديوهات لمظاهرة حرائر مصر وفتيات قضايا كشف العذرية.
وأكدت أنها لم تأتي بوصفها المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية, ولكن بوصفها من أوائل عضوات مصريات من اجل التغيير, وأعلنت عن مبادرة "القرش" لتعليم الفتيات المتسربات من التعليم, الموجهة للقري والنجوع المصرية, مؤكدة أنها اختارت مدينة دمنهور لإعلان المبادرة لما لها من تاريخ نضالي ضد الظلم والفساد والاستبداد, وأن المدينة بتعدديتها قادرة علي إيصال المبادرة لكل مصر.
وأضافت أمام جمع من فتيات البحيرة وممثلون عن أحزاب الوفد والعدل و الوسط ونائب عن الكنيسة, أنه لو انحسرت المنافسة بين عمرو موسي وحازم أبو إسماعيل فإنها ستكتب في بطاقة التصويت الخاصة بها "يسقط يسقط حكم العسكر", مؤكدة أنها لم تتمكن من جلب 30 ألف توكيل لترشحها لمنصب الرئيس, وأنه أمر صعب بل مستحيل تجميع 30 ألف توكيل في هذه الفترة القصيرة, وقاطعها عدد من شباب الثورة مرددين هتافات تطالب بإنهاء حكم العسكر.
وقالت ردا علي سؤال عن عدد التوكيلات التي حصلت عليها: انه من الصعب بل ومن المستحيل ان تعرف عدد التوكيلات, وأن حملتها بدمنهور تمكنت من جمع بعض التوكيلات ولم يستطيعوا إيصال التوكيلات لها, مؤكدة أن الحملات الرئاسية تحتاج أكثر بكثير من المدة المعلن عنها بالإضافة إلي أموال طائلة, نافية أن تكون الحملات الكثيفة لأحد المرشحين السلفيين تطوعية, قائلة انه" مولد سيدنا الرياسة وكله بياكل", مشيرة إلي أن النظام الانتخابي قبل وبعد الثورة سواء, وهو نظام مبارك.
وأكدت انه لم تجري في مصر بعد الثورة انتخابات نزيهة فالانتخابات ليست مجرد صندوق مستنكرة ما سمته سمسرة التوكيلات , الذى يكرس للفساد, مؤكدة علي أن جميع المرشحين خرقوا القانون وتساءلت، لماذا تركتم حازم أبو إسماعيل يدفع ملايين في الدعاية دون محاسبة, كي تقولوا خرقت الحد الاقصي أنت باطل , شيء خارج الواقع والعقل والمنطق، مستطردة لماذا تضعون القانون الذى نخرقه لماذا ؟ هل لأنه لو تمكنت بثينة كامل من الوصول تتحول تلك الخروق لوسيلة إقصاء؟ هذا غير المادة 28، وشككت في كون متطوعي الحملات هم في الأصل متطوعين ,متهمة اللجنة العليا بالتقصير.
وأضافت أن تكون هناك مرشحة امرأة بغض النظر عن من هي المرشحة, فالمجتمع يجب أن تسوده المساواة, مؤكدة أنه لن يأتي غير مرشحي العسكر, وان حدث غير ذلك فلأسباب أخري, وأنها مستمرة حتي لو لم تحصل علي ال30 ألف توكيل, واصفة الانتخابات بالمسرحية الهزلية.
وأشارت إلي أن ترشحها هو وسيلة لاستمرار الثورة والتأكيد علي مطالبها, حتي إن لم تنجح لأنها استطاعت أن تدور ربوع مصر كلها لعرض مطالب الثورة, وأن إزياءها التي ترتديها هي تأكيد علي العبقرية المصرية واحترام المرأة المصرية سوا كانت رفيقة أو بدوية أو حضرية, وأنها تفتخر بالفلاح المصري الذى هو الغالب الأعم من مواطني مصر.