طرابلس: أفادت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية الخميس بأن اعتراف الغرب بالمجلس الانتقالى الليبى يهدف إلي تقسيم ليبيا. وذكرت الصحيفة أن اعتراف الحكومة البريطانية بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي له مغزى كبير، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعنى بداية عملية سعى حلف شمال الأطلنطى "ناتو" إلي تقسيم ليبيا فعليا. ولفتت "ديلي تليجراف" إلى أن غارات "الناتو" على قوات الزعيم الليبى معمر القذافى لم تسفر عن نتائج ملموسة على الأرض، بل وفشلت قوات المعارضة في التقدم نحو معاقل القذافى. ورجحت الصحيفة البريطانية امتداد الحملة العسكرية في ليبيا حتى الخريف أو إلي أبعد من ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراف "الناتو" بالمجلس كسلطة شرعية بمثابة إعلان صريح عن استمرار دور الثوار فى مستقبل ليبيا، مؤكدة اتجاه ليبيا نحو التقسيم مع استمرار سيطرة القذافى على غرب ليبيا والعاصمة طرابلس. واعتبرت اقتراح وزير الخارجية البريطانى وليام هيج بخصوص بقاء القذافى من ليبيا بعد التنحي، هو خطوة مهمة أمام القذافى لتمهيد الطريق لنقل السلطة لمن يشاء ويبقى محميا. وكان وزير الخارجية البريطانى قد أعلن أمس الأربعاء اعتراف بلاده بالمجلس الانتقالى كممثل عن الشعب الليبى، مؤكدا نجاح المجلس في جعل ليبيا أكثر انفتاحا وديمقراطية.