ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن القوى النووية اتفقت اليوم الثلاثاء على اتخاذ تحركات جديدة لتأمين المواد الخطيرة في إطار سلسلة من الخطوات الفنية أظهرت احراز تقدم لكنها عجزت في نفس الوقت عن تحقيق بعض الأهداف الأكثر طموحا خلال الاجتماع الذى شاركته فيه أكثر من50 دولة. وأشارت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعطى توصيفا لثانى القمم النووية على الإطلاق ألا وهو وصف عملية بدأت منذ عامين للتركيز على طريق لم يوضع في الاعتبار باتجاه الأسلحة النووية بأنها أمر "ناجح" لكنه حذر من أن "التهديد لا يزال موجودا".
وأضاف أوباما " أنه يبقى هناك الكثير من أصحاب النوايا السيئة الباحثين عن المواد الخطيرة"، وأوضحت الصحيفة أن الدول المشاركة كشفت عن تقدم بشأن الأهداف التى وضعتها في قمة عام 2010 كما أنها صاغت أهدافا جديدة على الرغم من أن معظمها بدون مهل وحوافز وعقوبات.
وقالت الصحيفة أن الأكثر أهمية هو أن كل دولة ستعلن بحلول نهاية العام المقبل عن خطوات جديدة لتقليل استخدامها لليورانيوم عالي التخصيب، وهو الوقود المستخدم على نطاق واسع فى محطات الطاقة النووية والذى يعد مكونا رئيسيا في الأسلحة النووية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الدول وضعت أيضا عام 2014 كهدف للدول لكي توافق على معاهدة دولية بشان حماية المواد النووية تم تعديلها فى عام 2005، مشيرة إلى أنه منذ عام 2010 وافقت 20 دولة على المعاهدة على الرغم من انها مازالت قيد النقاش فى الكونجرس الامريكى.
ونوهت الصحيفة إلى أنه فى ضوء الأهداف الموضوعة في عام 2010 فإن الولاياتالمتحدة وروسيا الدولتين اللتين تمتلكان المخزونات الأكبر من اليورانيوم عالي التخصيب غيرتا طراز اليورانيوم عالي التخصيب القادر على صنع 3 آلاف قنبلة نووية ليكون يورانيوم منخفض التخصيب الذى لا يمكن أن يكون وقودا للأسلحة.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من التحركات التى نوقشت في قمة اليوم اتسمت بالطابع الفني العالي، وأن وزير الطاقة الأمريكى ستيفن تشو شرح في الاجتماع مرتين الاتفاقات المختلفة التى أبرمتها الولاياتالمتحدة لمساعدة كوريا الجنوبية والعديد من الدول الأوروبية بحديث عن تحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى منخفض التخصيب.
وقالت الصحيفة إن كوريا الشمالية أكدت على عزمها إطلاق قمر صناعي الشهر المقبل وردت مباشرة على انتقاد أوباما للخطة، حيث قالت " إن أوباما لديه مفهوم خاطئ بتسمية هذا الإطلاق اختبار إطلاق صاروخ بعيد المدى".
وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين قرروا عقد قمة ثالثة بشأن الأمن النووي بهولندا في عام 2014.