نظم قسم الإعلام بجامعة سوهاج الملتقى الإعلامي الأول للإشكاليات البحثية والإدارية في أقسام إعلام الصعيد " جنوبالوادي ؛ أسيوط ؛ المنيا ؛ بني سويف ؛ سوهاج" تحت إشراف الدكتور نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج وبحضور العديد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج وبعض مراسلي الصحف والقنوات تناولت الحديث. في البداية تحدثت الدكتورة " عواطف عبد الرحمن أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة عن "خريطة بحثية لخدمة الصعيد " ومناقشة النظام الصحفي فيما بعد ثورة 25 يناير واصفة منهج الأساتذة الحالي بالهرولة لأنهم ليس لديهم وقت لحضور المؤتمرات ولا للمشاركة في تغيير المقررات وإذا كان لديهم النية ليس لديهم المقدرة وبذلك يكون الأساتذة مقصرين لذلك لابد من إعداد دورات تدريبية .
ثم تناول الحديث الدكتور "فوزي عبد الغني" عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس موضحا ضرورة عودة الانضباط للإعلام المصري بعد الثورة ومن هنا أثار عدة تساؤلات وهى مدى قدرة أقسام الصعيد في إعداد نموذج في الإعلام المميز لتلبية احتياجات سوق العمل و مدى قدرة تلك الأقسام على التأهيل الأكاديمي لهيئة التدريس سواء في خدمة التخصص أو المجتمع ومدى قدرة الأقسام وفاعليتها في تقديم بحوث متميزة، مشيرا بأنه لابد من التطوير.
ثم تحدثت "أميمه عمران" أستاذ الإعلام بجامعة أسيوط موضحة بأنه هناك مجموعة من العوامل المتعلقة بالبحوث العلمية مثل البحوث الاجتماعية من بحوث الإعلام تحتاج إلى ميزانية أما بالنسبة للعلوم الطبيعية تأخذ مساحة من الإمكانيات فلابد إلى خطط علمية للأقسام التي تقوم بشكل عشوائي وليس يوجد قسم لديه خطة مستقبلية في الإشكالية البحثية المحددة .
كما أوضحت بأنه من المفترض أن يكون هناك مؤتمرات علمية تتناول إشكاليات الصعيد وعلاقته بالإعلام ومشاركته في البحوث الجماعية والتفكير في مشاريع لإقامة الأبحاث الجماعية .
كما أشارت بأنه لابد أن يكون هناك طبيعة تخصص للإعلام في مواكبة الأحداث وعدم وجود للنظرة المتدنية أحيانا من قبل البحوث التي تلقى في الإعلام الإقليمي.
وقالت "هالة نوفل" أستاذة الإعلام بجامعة جنوبالوادي حيث أوضحت بأنه لابد إلى وجود ضرورة معالجة للمشكلات البحثية الإعلامية من خلال الآليات والرؤى واختيار العناصر الكفء والإبداعية وضرورة اتجاه الباحثين على العالم شرقا وغربا وعلى جامعات العالم والاطلاع على المراجع وخاصة الأجنبية والترجمة والقدرة على التحليل من خلال تنمية البحث العلمي في الصعيد والاشتراك في مشاريع جماعية في مختلف الجامعات المصرية فلابد من تطوير المناهج والتجديد في المضامين والموضوعات.
وأضافت " شيماء حسن " عن جامعة المنيا موضحة بأنه هناك رؤية مستقبلية للتطوير من الإعلام من خلال التفريق بين المنهجين الكمي والكيفي والتركيز على الدورات التدريبية وضرورة التركيز على الإعلام الالكتروني ولابد أن تكون هناك حرية للإعلام ووجود دراسات عربية في الإعلام الإقليمي بعيدا عن النظريات الغربية والاهتمام بالبحث العلمي وليس التكرار .
وقالت "ولاء " عن جامعة بني سويف بأنه لا يوجد قسم علاقات عامة بالجامعة حيث يوجد قسم صحافة فقط وان المقررات لم تعد متوائمة مع سوق العمل وان هناك نقص وقصور في الجانب التدريبي وعدم توازن في المناهج الدراسية لتلك المقررات العلمية كما انه هناك نقص في الكوادر البشرية في عدم توفر الإمكانيات التكنولوجيا كما انه هناك مشكلة موجودة حتى الآن وهى الفساد الإداري .
ولابد من مراجعة اللوائح والاهتمام باللائحة التدريبية وتوافر الإمكانيات وإشراف الطالب في عملية التطوير والربط بين الأقسام وسوق العمل بوجود تعاملات بين الجامعة والقنوات الفضائية .
من جانبها أشارت " سحر محمد وهبي " رئيس قسم الإعلام بجامعة سوهاج بأنه مازالت ثقافة البحث الجماعي مفقودة والمعاناة من النظرة الفوقية من كلية الإعلام لأي قسم إقليمي فبالرغم من أن بجامعة سوهاج أقدم أقسام الإعلام على مستوى جمهورية مصر العربية ولكن لم يتحول إلى كلية الإعلام رغم انه له الأحقية في ذلك، كما ناشدت جميع أقسام الصعيد بضرورة الترابط لأنه القادر على حل مشكلات الصعيد بأبناء الصعيد أنفسهم بداية من جامعة بني سويف حتى أسوان.