اعتبر الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن الأزمة السورية بأنها تصريحات غير موفقة كما أنها لا تنسجم وروحية الاتفاق الذي جرى بين روسيا وجامعة الدول العربية في اجتماع مجلسها الوزاري الأخير. وأعرب الزياني في بيان صادر اليوم السبت، عن استغرابه من اعتبار لافروف إغلاق دول المجلس لسفاراتها في دمشق "يعود لأسباب غير مفهومة" في ضوء شبه إجماع عالمي على إدانة الجرائم الوحشية التي يقترفها نظام الرئيس بشار الأسد في حق الشعب السوري الشقيق في إرجاء البلاد كافة علاوة على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لدول المجلس تجاه الانتهاكات الممنهجة لحقوق المواطنين السوريين.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الزياني قوله: "إن العالم اجمع شهد أن جوهر الأحداث الأليمة في سوريا هو إرادة وطنية للشعب السوري لإقامة نظام سياسي ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويكفل المساواة بين المواطنين كافة بما يتنافى تماما مع وضعها في إطار طائفي وبما لا يتفق على الإطلاق مع التحذير من حكم قادم لأحد مكونات الشعب السوري على حساب مكوناته الأخرى".
وأضاف الزياني أن دول المجلس بوصفها أعضاء في جامعة الدول العربية دعمت ولا تزال تدعم مهمة كوفي عنان في سوريا باعتباره مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وشدد على ضرورة الوقف الكامل والفوري من قبل النظام السوري للاستخدام الكثيف لآلة القتل ضد شعبه في سبيل الترتيب لعملية انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد الشقيق.