أعرب وزير الخارجية الإيطالى جوليو تيرسي عن قناعنه بأن الأوضاع فى سوريا لاتزال مأساوية .. ولكن شيئا ما تحرك فى الوضع الذى يحتاج الآن إلى قرار من مجلس الامن الدولى . وأضاف جوليو تيرسي - فى تصريح له اليوم الجمعة قبل مغادرته العاصمة روما إلى بروكسل لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى ال27 - "أن تصريحات رئاسة مجلس الأمن الدولى خطوة ذات مغزى سياسى، وتدل على أن المجتمع الدولى متحد فى الطلب الذى يؤكد الحاجة إلى هدنة، وفتح ممر إنسانى للشعب السورى الذى يعيش معاناة هائلة، علاوة على الحاجة لاستئناف عملية سياسية يمكن أن تؤدى حقا للتوصل إلى حل للأزمة بالبلاد". وتابع تيرسي "نحن الآن بحاجة حقا للوصول إلى قرار من مجلس الأمن الأسبوع المقبل"، منوها بأن الكلمة الآن لجامعة الدول العربية، والتى تعقد قمتها نهاية الشهر الجارى، بينما تلتقى مجموعة أصدقاء سوريا أول أبريل المقبل. يذكر أن مجلس الأمن الدولى اعتمد الأربعاء الماضى بيانا رئاسيا يطالب بأن تطبق سوريا فورا الخطة التى عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان لحل الأزمة، ينص على أن مجلس الأمن سينظر فى خطوات إضافية إذا لم يلتزم الأسد بتطبيق خطة أنان. وتدعو خطة أنان إلى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التى تشهد احتجاجات، وإرساء هدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف.