أكد الباحث الأثري الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء والوجه البحرى بالمجلس الأعلى للآثار على أهمية الاكتشافات الأثرية بسيناء فى كشف الأكاذيب الإسرائيلية وتزويرهم لتاريخ سيناء أثناء احتلالها وإعادة تأريخ سيناء بناء على الحقائق والأدلة الأثرية الدامغة. ونوه ريحان بأهمية هذه الاكتشافات الاثرية في تأكيد جذور الترابط والتسامح الدينى بين نسيج الأمة منذ الفتح الإسلامى لمصر والتى تشهد بها الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية والذى حرص المسلمون على حمايتها وتأمينها وإضافة عناصر معمارية لحمايتها وحماية طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء. جاء ذلك فى محاضرة ألقاها ريحان بعنوان (تعانق الأديان والحضارات على أرض سيناء) بقاعة المحميات الطبيعية بشرم الشيخ مؤخرا بدعوة من نقابة المرشدين السياحيين بسيناء فى إطار ندوة حول تنمية السياحة فى شرم الشيخ بمشاركة عدد كبير من المتخصصين فى مجال السياحة والآثار والإرشاد السياحى. كما صحح الدكتور عبد الرحيم ريحان الكثير من المعلومات المغلوطة عن تاريخ وآثار سيناء المأخوذة من كتب أجنبية نقلت معلوماتها عن الأبحاث الصهيونية بالدوريات العلمية بالخارج ومازالت هذه الكتب تباع بالمواقع السياحية بمصر. وفى المحور الثانى من الندوة، طرح الدكتور ريحان عدة نقاط خاصة بتنشيط السياحة بسيناء ناقشها مع المرشدين السياحيين والباحثين بإدارة المحميات الطبيعية. وأسفرت الندوة والمناقشات المفتوحة عن عدة توصيات قرر المجتمعون رفعها إلى لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشعب وتتضمن إنشاء معهد للسياحة والآثار بشرم الشيخ ووضع المواقع الأثرية المهمة والمفتوحة للزيارة بسيناء على خريطة السياحة بمصر والخارج وأن تكون ضمن المنشورات السياحية بالخارج كقلعة صلاح الدين بطابا ومعبد سرابيت الخادم. كما تتضمن تمهيد الطرق المؤدية للمواقع الأثرية، والتعجيل بافتتاح متحف شرم الشيخ ليضم الآثار المكتشفة بسيناء خاصة ومصر عامة منذ عصور ما قبل التاريخ وكذلك قاعة مخصصة للتراث والمنتجات السينائية وتشغيل أهل سيناء فى كل المشروعات السياحية والأثرية واعتمادهم كأدلة فى الرحلات السياحية ورحلات السفارى داخل الأودية وأعمال المسح الأثرى. وتتضمن أيضا اكتمال الخدمات السياحية بإعادة رصف الطرق المتهالكة داخل شرم الشيخ والطرق الدولية وتمثيل المرشدين السياحيين داخل لجان الضبطية القضائية بوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وتغيير منظومة العمل لدى الشركات السياحية لتشجيع الرحلات الوطنية والرحلات إلى مصر بدلا من النظام المتبع حاليا من وجود شركات سياحية عديدة بشرم الشيخ تروج وتنظم رحلات للقدس والبتراء من أجل المصالح الشخصية بصرف النظر عن أى اعتبارات وطنية مما يمثل كارثة على مستقبل السياحة بمصر من سياحة جاذبة لسياحة طاردة. وكما شملت التوصيات على ضرورة تفعيل قانون منع عمل المرشدين السياحيين الأجانب الذين ينقلون معلومات مغلوطة تشوه تاريخ وحضارة مصر وعمل دورات تثقيفية للمرشدين السياحيين وأن يتم التعاون بين وزارة الآثار والسياحة وإدارة المحميات للحفاظ على المواقع الأثرية والسياحية والمحميات الطبيعية وتنميتها وتطويرها بصفة دائمة.