قال وزير الخزانة الأمريكية تيموثي جايتنر إن واشنطن تبحث عن سبل أخرى لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقال جايتنر ، في جلسة للجنة الخدمات المالية في مجلس النواب لبحث حالة النظام المالي العالمي، إن واشنطن تأمل في أن تغير العقوبات الاقتصادية والمصرفية حسابات إيران بشأن اهتمامها بالسعي لامتلاك قدرات نووية. وسارعت الدول لخفض وارداتها من النفط الإيراني لتجنب العقوبات الأمريكية المشددة التي من المقرر بدء تنفيذها في نهاية يونيو/ حزيران المقبل، حيث ستمنع المؤسسات المالية من التعامل في الأسواق الأمريكية إذا لم تخفض الدول بدرجة كبيرة اعتمادها على النفط الإيراني.
وفي طوكيو، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية الأربعاء أن بلاده سوف تقلص "بشكل كبير" استيرادها من النفط الإيراني مستقبلا للمشاركة في الضغوط الدولية على البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال اوسامو فوجيمورا خلال مؤتمر صحفي "شرحنا للولايات المتحدة إن الاتجاه لتقليص مشتريات النفط الإيراني سوف يتسارع في المستقبل وأننا سوف نقلص بشكل كبير وارداتنا". وجاء كلام المتحدث الياباني بعد القرار الأمريكي إعفاء طوكيو من العقوبات المالية على المؤسسات التي تساهم في تصدير النفط الإيراني. وأضاف فوجيمورا "نثني على قرار الولاياتالمتحدة التي علمت أننا قلصنا استيرادنا من النفط الإيراني منذ خمسة أعوام".
وعلى الصعيد النووي الإسرائيلي، قال مسؤولون إن إسرائيل ستتخلص تدريجا من مفاعل نووي مدني سمحت لمفتشين أجانب بدخوله بينما تبقي مفاعلا ثانيا يعتقد على نطاق واسع أنه ينتج قنابل ذرية خارج نطاق أي تفتيش. وسيستعاض عن المنشأة الصغيرة في سوريق بمعالج للجسيمات بعد نحو ستة أعوام حيث سيفي بكثير من الإغراض البحثية والطبية التي تستخدم فيها المنشأة حاليا. وقدمت إسرائيل منشأة سوريق التي تقع قرب تل أبيب مثالا على تعاونها مع الجهود الدولية لمكافحة الانتشار النووي مع إنها لم توقع حتى الآن معاهدة حظر الانتشار النووي التي من شأنها أن تلزمها بنبذ الأسلحة النووية وفتح مفاعلها الأكبر والسري في بلدة ديمونة الصحراوية جنوب إسرائيل للتفتيش الدولي. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكنها لا تؤكد أو تنفي هذا بموجب سياسة الغموض الاستراتيجي التي تستهدف الردع.