قال موقع "هآرتس" إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما طالب رئيس السلطة الفلسطينية بعدم توجيه مذكرة إنذار لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تحذر من أنه في حال واصلت إسرائيل تعنتها ورفضت وقف الاستيطان والاعتراف بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران، ستقوم السلطة الفلسطينية بإجراءات تصل حد إعلان حل السلطة الفلسطينية وتحميل إسرائيل مسؤولية الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي، حاول خلال الاتصال الهاتفي أمس الاثنين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إقناع الأخير بسحب المذكرة المرتقبة، أو على الأقل تخفيف حدة لهجتها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا أول اتصال بين الاثنين منذ ستة شهور، بعد أن رفض عباس العودة إلى المفاوضات ووقف التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة بطلب إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يقر بقيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران والتحديد أن الدولة الفلسطينية واقعة تحت الاحتلال، مما سيكون له أثر كبير على مكانة فلسطين كدولة محتلة مع ما يترتب على ذلك من تداعيات بشأن إسرائيل. ونقل الموقع عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قوله إن أوباما أكد أمام أبو مازن التزامه بالعملية السلمية وبإقامة دولة فلسطينية، مطالبا ابو مازن ألا تتضمن المذكرة التي سيوجهها عباس لنتنياهو في الأيام القريبة القادمة، إنذارا بتفكيك وحل السلطة الفلسطينية، إلا أن أبو مازن رفض طلب أوباما وأعلن أنه سيوجه المذكرة لنتنياهو قريبا. وكان البيان الذي أصدره البيت الأبيض، أمس قال " إن أوباما وأبو مازن تحدثا عن الحاجة المستمرة لبناء الثقة بين الطرفين، وأن عليهما الامتناع عن عمليات استفزازية تضع صعوبات أمام بناء هذه الثقة، كما كرر الرئيس التزام الولاياتالمتحدة بالسلام في الشرق الأوسط والأهداف العامة التي حددتها الرباعية الدولية". يشار إلى أن آخر لقاء بين عباس وأوباما تم في شهر أيلول الماضي في الأممالمتحدة، حيث ألقى أوباما خطابا مواليا لإسرائيل مما أثار غضب الجانب الفلسطيني، كما عملت الولاياتالمتحدة لإحباط إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يعترف بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران.