محمد جايز صباح حسين وأبو رباع أول من تم القبض عليهم وإحالتهم لتحقيق في قضية تفجيرات طابا ، والتي ألحقت بها فيما بعد قضية شرم الشيخ لتصبح قضية واحدة ، قضية تفجيرات طابا وشرم الشيخ . حكم علي جايز الشاب السيناوي المثقف بالإعدام شنقا ، ربما يكون جايز يكره إسرائيل ، وشاب متدين ملتحي ، يبحث مثل ألاف الشباب في مصر عن الحرية والكرامة الإنسانية ، يتابع عن كثب كل ما يجري من مستجدات علي الساحة العربية والإسلامية . بقراءة في السياسة كتابات هيكل وجلال كشك ويعرف الشعر ودرس المعلقات وقراء حافظ إبراهيم وشوقي ، وقصائد فاروق جويدة عن الغزل العفيف يحفظ إشعار احمد مطر وقراء سيرة جفارا السياسي العنيد . ربما أحب بنت سيناوية (ام طرحة تل وجلبية مزركشة ) وأخفي هذا الحب لان عادات وتقاليد القبيلة تأبي ذلك ، فكتفي بأن ينظر إليها من وراء حجاب ، وتقدم إليها ليخطبها ويعيش معها في عش هانئ بخيمة في البادية . تعلم جايز علوم الحاسب الآلي ، وكيفية التواصل عبر شبكاته الإجتماعية ، لكن ان يرتكب جرم يعاقب عليه القانون لا أطن ، فهو شخص هادئ الطباع وحالم ، فمن يحمل في جوانحه هذه الآمال والمعانة التي تخص الوطن لا يرتكب جرم يساوي ان يرتدي بدلة الإعدام الحمراء . محمد جايز ، جايز يكون يكره إسرائيل فعندما تراه يتحدث عن بطولات الجيش المصري في عام 1973 تلمع عيناه من فرط الحماسة ، وأمل العودة إلي فلسطين والقدس، لكن ان يقوم بعمل ضد امن مصر واستقرارها لا أظن . تحدثت معه عن شهامة أهالي سيناء وكيف حمي هؤلاء الأهالي جنودنا البواسل في مطابق متلا حتي قال جنيرال يهودي يدعي ( عساف يا جورى) " إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية بسب وقوف أهالي سيناء مع قواتها المسلحة" . جايز كان يتحدث كثيرا علي شهامة ضباط المخابرات المصرية وذكائهم وقدراتهم الفائقة في التعامل مع أهالي سيناء والتي كانت محل ثقة وتقدير من رؤساء القبائل السيناوية في رفح المصرية والعريش ووسط سيناء ، وكيف أهتزت هذه الثقة بعد ذلك بسبب تدخل قوات الأمن وجهاز امن الدولة الغشيم في التعامل مع الملف السيناوي . يحكي لنا محمد جايز صباح حسين المتهم السادس في القضية طابا وشرم الشيخ قصته فيقول : يوم لا ينساه السيناوية في يوم 21 أكتوبر سنة 2004 الساعة 3 صباحا هجمت قوات من أمن الدولة منزل لم أكن اعرف لماذا وتم تحطيم جميع الأثاث ومصادرة الحاسب الشخصي ومحل أدوات صيانة الهواتف المحمولة الذي امتلكه . وتم الاستيلاء علي كل ما وجد بالمنزل ثم قاموا بعصب عينيه , واصطحابه إلي مقر أمن الدولة وترك من خلفه زوجته الشابة السيناوية بنت أحدي اهم القبائل المعروفة هناك وطفلته ، وأختين و ووالدته المسنه . وكان السؤال الأول الذي وجهه إليه المحقق من أشتري منك تايمر غسالة ؟؟ وأجب جايز بأنه كل يوم ببيع قطع غيار أجهزة وهذة الأدوات متداولة في الأسوق . فرد المحقق...طيب أحنا هنخليك تتكلم ومن هنا بدأت المأساة الوقت شهر رمضان التوقيت يوم الجمعة بعد المغرب هاتوه : ثم قاموا بطرحه أرضا وخلع ملابسه تمام وربط جميع اليدين والقدمين بحبل طويل وقام 4 جنود بوضع أقدامهم علي أطرافه : ووضع كرسي علي صدرة وآخر بين قدميه حتي لا يتحرك ثم صرخ أحدهم ... كهربا ثم جاء صوت كانه الموت ... صوت فرقعة شرر التيار الكهربائي الصادر عن جهاز الصعق الكهربائي المسمي (بالدنك) . آه أه آه بموت وهنا بدأ الموت . .... يضيف 4 ضباط أحدهم يسمي أحمد موافي(أسم حركي ) علي جسدي النجيل الهزيل الذي لا يحتمل هذا التعذيب صدمات كهربيه ينتج عنها ألم يفوق الوصف لدرجه تمني الموت من العذاب . والسؤال من أشتري منك التايمز ؟؟؟؟ فعترف عن كل من أشتري تايمر منذ فتح المحل حتي الان . اللعنه علي هذا التايمر المشئوم كان هذا التايمر ثمنه خمسة جنيهات ويباع لدي أي متجر في محافظة سيناء كلها وبعد وصالة العذاب هذه .......وعند الفجر تركوه من شدة التعب ولا يفهم القارئ الكري شدة تعب جايز بل شدة تعب الجلادين . يستكمل جايز القصة فيقول " فقام ضابط آخر من العريش بتعليقي من الخلف علي باب غرفه وكان الجسد العاري معلق لا يصل للأرض وثقل جسدي علي كتف النحيف لا يحتمل ولايزال يصدمه بالصواعق حتي أذن الفجر ".
ثم بعد يومين تم ترحيلي مع مجموعات الي جهاز أمن الدوله بمدينة نصر ,وما أدراك ما نصر هذا ، هناك تم استقبال الجميع باللكمات والركل والجميع مقيد بقيود حديدية يديه خلف ظهرة ثم بدأت رحلة العذاب الحقيقية أبواب حديدية وعشرات الأجساد عارية مصلوبه ليست بالأرض ولا بالسماء صرخات تشق الجدران . آه ...نساء سيناء تصرخ
أصوات بكاء نساء ..... لم اكن اتوقع حضور النساء من القبيله ، وأسمع فين جوزك يا مريم يا بنت كذا تصرخ مريم وتبكي أحيانا ؟؟؟يا بنت كذا وكذا تجيب مريم معرفش يا باشا متعرفيش أزاي يا بنت الوس ... ….. تبكي وتقول يا رب يارب أنقذني .. مريم لا تعرف أن هنا لا أحد يعترف بالرب.
لم يعرف المحقق من هي التي يمزق ملابسها كان يوما ما يستعير الجيش ملابسهن ليهرب بها من الحرب أيام مضايق متلا . يصرخ الضابط مرة أخري تعرف سليمان فليفل يا محمد يا جايز يرد معرفوش .......طيب . ثم يصلب محمد جايز والسؤال لماذا يحاسب المحقق جايز علي حلقات يسري فوده "الطريق الي عتليت وعندما يسأل المحقق جايز " أنت بتكره الأسرائليين ؟ حلقات تصور إعدام الجيش الصهيوني أبان احتلال سيناء ويقومون بدهس جثث المصريين بالدبابات . يرد وماذا في ذلك الأمر . كتب حرب أكتوبر يستكمل جايز فقد قال لي المحقق طيب أنت ليه عندك الكتب ديه مثل : كتاب : 5 يوينو مذبحة الأبرياء لوجيه أبو ذكري وأوراق خاصة بذبح الأسري المصرين . والرد جاهز عندهم . يبقي أنت أديت سليمان التايمر عشان يفجر الأسرائليين . العرض علي النيابة وبعد أسابيع من التعذيب تم عرض مجموعه صور ولم يتعرف محمد جايز علي ايا منها فقالوا هذا هو سليمان فليفل هوا ده الراجل الي أشتري منك التايمر : أحفظ وشه . ولو وراك اياه رئيس النيابة قول أسمه فليفل . وأستمرت أيام اليأس فيروي محمد جايز الطريقة التي أكرهه بها علي الاعتراف عذاب ليلا بالكهربا وتعذيب نفسي وحرمان من النوم وكل دقيقه يطلبك محقق آخر ليسأل نفس الأسئلة أحدهم أثناء التعذيب قال مالك ومال الأسرائليين با أبني. فرد محمد جايز أنا برئ وما أعرفش حاجة فقال طيب وحلقات إعدام الأسري المصريين فقال : هذه تفاصيل المذابح وكيف يحكي الشيوخ القدامى ، هذا شرف لي أن الضباع كانت تنهش أجساد الجنود أثناء انسحابهم وتنام لتستيقظ وتكمل التهام الأحياء . شيء مؤسف في الحقيقة ان يعاقب جايز علي إحترامه لقواتنا المسلحة الباسلة علي أرض سيناء الحبيبة لقد كان يجمع العظام لدفنها تقديرا لدورهم في تحرير الأرض أمام أناس لا يستحقون العيش عليها . المحقق لجايز خالي مات في متلا وهنا توقف المحقق ربما متأثرا بما قالة جايز له كان المحقق كبيرهم فصرخ بأن خاله من ضمن القتلى في مذبحة ممرات متلا يا بني لا تعيد علي الجراح ، لكن عادة ريما لعادتها القديمة . في أثناء التحقيقات كانت التهديدات بالاغتصاب والتهديد النفسي الرهيب وبإحضار الزوجات والأهل وأخبروا الجميع إن النساء موجودات وكان الجميع في حالة نفسية سيئة للغاية . صرخات النساء تشق الجدران، ، كان جايز يردد في نفسه هل يا تري أهل سيناء خانوا الوطن بكراهيتهم لعدوا يدبح الأطفال والشيوخ ولماذا يركع هؤلاء حين يذبح الصهاينة جنودنا علي الحدود كالدواب بينما يستكبرون عن الركوع الي الحق ألا كرامه لنا . صرخ في حديثه لي سال نفساك ما الوطن فرد هو في سطينة علي نفسه الوطن هو الأرض ...... الوطن هو الشعب الوطن هو الجيش الذي يحمي الأرض والشعب ثم كفرنا بالوطن أليس ظلم ما يحدث لأهالي سيناء . كانت أخر كلمات جايز معي هي : إن إنتهاك كرامة مصري هي أنتهاك لكرامة الوطن نفسه من الواجب دفع الظلم . من أوراق قضية تفجيرات طابا فقد تم اعتقال أكثر من ثلاثة آلاف مواطن سيناوي ، وتصفيه 53 شخص من الأبرياء حتي النساء سقطت برصاص الداخلية وأمن الدولة . قالوا للمتهم محمد جايز : أنت ذهبت إلي جنوبسيناء صباح 7 أكتوبر علي بعد 300 كيلو متر . وكانت كذبتهم غبية من أوراق التحقيقات حيث احضر المحامي أحمد سيف الإسلام حمد ، أحضر دفتر تسيير العمل الخاص بمحمد جايز ليثبت بالدليل القاطع أن محمد جايز وزميله كانوا في هذا الوقت يملئون سيارات المياة الخاصة بمجلس المدينه . وشهد السائقون بهذا في المحكمة وتم عرض دفتر الأحوال علي القاضي ، وأيضا لم تأخذ المحكمة بهذه الشهادة ويبدو ان مذكرة مباحث امن الدولة أقوي من شهادة هؤلاء . وصدر حكم بإعدام محمد جايز حمد صباح شنقا وبعدها بأيام قام حسني مبارك وصدق علي الأحكام ، وينتظر المتهمون أعادة المحاكمة من جديد فهل للقضاء كلمة أخري بعد هذه المعلومات .