* المخلوع صدق على إعدامه في2006.. والمحكمة الإفريقية برأته والمشير ألغى التصديق وإعادة محاكمته الخميس * النظام السابق اعتقل 3ألاف شخص على خلفية الأحداث.. وقاضى تحقيقات قضية التمويل حقق في القضية * جايز: شاهدت بأمن الدولة عشرات المعتقلين عراة ومصلوبين وسمعت صرخات تشق الجدران وأصوات بكاء نساء * ضباط أمن الدولة طرحوني أرضا.. و4جنود علقوني عاريا وعذبوني بالصواعق الكهربائية * المحقق سألني هل أكره الإسرائيليين لأنهم وجدوا في بيتي حلقات ليسرى فوده وكتاب 5يوينو مذبحة الأبرياء * محامون دافعوا عنه: نبيل الهلالي و بشرى عصفور وأحمد سيف وخالد علي وسيد فتحي واحمد حلمي وحمدي الأسيوطي كتبت مروة علاء: روي محمد جايز صباح حسين، أحد المتهمين في قضية تفجيرات طابا تفاصيل التحقيقات معه واستخدام العنف والتعذيب من قبل الجهات الأمنية بعد الحادث الذي وقع عام 2004 في منتجعات سياحية بشبه جزيرة سيناء، وراح ضحيته 130 قتيلا . ويروي جايز كيف تم اعتقال أكثر من ثلاثة آلاف مواطن سيناوي على خلفية قضية تفجيرات طابا.. و تصفيه 53 شخصا من الأبرياء وأضاف حتى النساء سقطت برصاص اشتريناه لهم ليحمونا وبه قتلونا .. يذكر أنه تم توجيه التهمة لجايز بالتواجد في جنوبسيناء صباح 7 أكتوبر علي بعد 300 كيلو متر من منزله و احضر المحامي أحمد سيف الإسلام حمد دفتر تسيير العمل الخاص به ليثبت بالدليل القاطع أن محمد جايز وزميله كانوا في هذا الوقت يملئون سيارات المياه الخاصة بمجلس المدينة وشهد السائقون بهذا في المحكمة وتم عرض دفتر الأحوال علي القاضي فلم يعترف به وصدر حكم بإعدام المتهم شنقا وبعد تصديق الرئيس المخلوع عليه.. تم رفع قضية أمام المحكمة الإفريقية وصدر حكم في نهاية يناير الماضي بالإفراج عن المتهمين ودفع تعويضات لهم. وفي 13 فبراير الماضي أصدر المشير طنطاوي قرارا بإلغاء التصديق على الأحكام الصادرة عن محكمة أمن الدولة العليا طوارئ عام 2006 والتي قضت بإعدام 3 متهمين في القضية هم محمد جايز صباح، وأسامة النخلاوي، ويونس أبو جرير، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة. و ستتم إعادة المحاكمة في القضية يوم الخميس القادم 15 مارس في التجمع الخامس.. يذكر ان المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن جايز ورفاقه هم أحمد راغب وأحمد سيف الإسلام حمد من مكتب هشام مبارك للقانون وسيد فتحي من مركز الهلالي للحريات وحمدي الأسيوطي من الشبكة العربية وخالد علي مرشح رئاسة الجمهورية من مركز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و أحمد حلمي وفريق من المحامين المتطوعين وكان ضمن فريق الدفاع عن جايز ورفاقه الراحل الأستاذ نييل الهلالي والراحلة الأستاذة بشري عصفور. يقول “جايز” خلال شهادته التي نشرتها صفحة “السجناء السياسيين” علي فيسبوك إنه في صباح يوم 21 أكتوبر بعام 2004 هاجمت قوات من جهاز أمن الدولة منزله وحطمت جميع الأثاث وصادرت حاسبه الشخصي ومحل أدوات صيانة الهواتف المحمولة, واستولت علي كل ما وجد بالمنزل, ثم قام عناصرها بعصب عينيه واعتقاله وترك زوجته وأختيه وطفلته التي لم يتعد سنها الثلاثة أشهر ووالدته المسنة وحدهم “. وأضاف أن جهات الأمن كان أول سؤال وجهته لي ” من اشتري منك تايمر غسالة “؟ فأجبت ” أنا كل يوم أبيع قطع غيار أجهزة وهذه الأدوات متداولة في الأسواق”، ثم قالوا لي ” طيب إحنا هنخليك تتكلم “. وتابع: في يوم الجمعة بعد المغرب ” قاموا بطرحي أرضا وخلع ملابسي تماما وربط جميع اليدين والقدمين بحبل طويل، وقام 4 جنود بوضع أقدامهم علي أطرافي ووضع كرسي علي صدري وآخر بين قدميي حتى لا يتحرك، ثم صرخ أحدهم” كهربا “، وسمعت صوت فرقعة شرر التيار الكهربائي الصادر عن جهاز الصعق الكهربائي، ثم وجهوا نفس السؤال مرة أخري “من اشتري منك التايمر؟ ” فقلت عن كل من اشتري تايمر منذ فتح المحل. وقام ضابط آخر من العريش بتعليقي من الخلف علي باب غرفة عاري الجسد واستمر صدمي بصواعق الكهربائية, إلي أن قال المحقق “نزلوه يتسحر وهاتوه”.. وبعد يومين تم ترحيلي مع مجموعات إلي جهاز أمن الدولة بمدينة نصر، وهناك تم استقبالي باللكمات والركل والجميع مقيد بقيود حديدية، حسبما قال محمد جايز. وواصل “جايز” حديثه قائلا: شاهدت أبواب حديدية وعشرات الأجساد عارية مصلوبة ليست بالأرض ولا بالسماء وسمعت صرخات تشق الجدران وأصوات بكاء نساء, ثم سألني المحقق “تعرف سليمان فليفل يا محمد جايز ؟ فأجبت “معرفوش” ثم قال لي “حاسبك عليه حلقات يسري فوده الطريق إلي عتليت !! أنت بتكره الإسرائيليين ؟ وتابع الضابط أسئلته: ” حلقات تصور إعدام الجيش الصهيوني إبان احتلال سيناء يقوم بدهس جثث المصريين بالدبابات، طيب انت ليه عندك الكتب دي كتاب: 5 يوينو مذبحة الأبرياء لوجيه أبو ذكري وأوراق خاصة بذبح الأسري المصرين؟ ثم قال لي “يبقي أنت أديت سليمان التايمر عشان يفجر الإسرائيليين “. واستكمل جايز: ” وبعد أسابيع من التعذيب، تم عرض مجموعة صور علي لم أتعرف علي أي منها، فقال لي المحقق ” هذا هو سليمان فليفل هوا ده الراجل اللي اشتري منك التايمر: أحفظ وشه. ولو ورهولك رئيس النيابة قول اسمه فليفل “. وقال لي مُحقق آخر أثناء التحقيق معي مالك ومال الإسرائيليين يا ابني، فأجبت أنا برئ وما أعرفش حاجة, فقال طيب وحلقات إعدام الأسري المصريين فسردت تفاصيل المذابح وكيف يحكي الشيوخ القدامي أن الضباع كانت تنهش أجساد الجنود أثناء انسحابهم وتنام لتستيقظ وتكمل التهام الأحياء. ” بعدها سألوني أنت رحت جنوبسيناء صباح 7 أكتوبر، علي بعد 300 كيلو متر، نفيت ذلك وأحضر المحامي أحمد سيف الإسلام حمد دفتر تسيير العمل الخاص بي ليثبت بالدليل القاطع أني وزميلي كانوا في هذا الوقت يملئون سيارات المياه الخاصة بمجلس المدينة وشهد السائقون بهذا في المحكمة وتم عرض دفتر الأحوال علي القاضي، فلم يعترف بشيء وصدر حكم بإعدامي شنقا وصدق عليه حسني مبارك, ولكن بعد رفع قضية أمام محكمة الشعوب الأفريقية صدر حكم بالإفراج عن المتهمين بالقضية “.. يحكي جايز ويؤكد أن قاضي التحقيق في قضية التمويل هو من حقق معه، ورفض عرضه علي الطب الشرعي لإثبات التعذيب.