قررت الدائرة الاولي بمحكمة القضاء الاداري في جلستها اليوم السبت برئاسة المستشار عبدالله ابو العز رئيس مجلس الدولة تاجيل نظر وقف انتخابات نقابة الزراعيين لجلسة 14 ابريل المقبل للاطلاع علي المستندات. وشهدت الجلسة احداثا ساخنة حيث هتف المحامون عن حركة زراعيين ضد الفساد " الانتخابات كلها مزورة ...خلصنا من الحزب الوطني طلعلنا الاخوان " ، ودفع محامي الحركة بالطعن علي الانتخابات شكلا وموضوعا وطلب بسرعة حجزها للحكم ، فيما طلب محامي النقابة باجل للطلاع علي المستندات المقدمة.
ونظم اعضاء نقابة الزراعيين وقفه احتجاجية امام سلالم مجلس الدولة احتجاجا على تزوير الانتخابات على مستوى الجمهورية في النقابات الفرعية والرئيسة ، واعتراضا علي الفساد داخل النقابه بأختلاس 160 مليون من صندوق المعاشات و6 مليون من صندوق الرعايه الصحية وجاء ذللك على حد قول محسن هاشم منسق حركة زراعيين ضد الفساد الذى اكد فى بلاغ تقدم به الى النائب العام وتم تحويله الى جهاز الكسب غير المشروع.
وردد المتظاهرون عدة هتافات منها "النائب العام ساكت ليه انتا خايف ولا ايه "، "يالا العار يالا العار الزراعيين تحت الحصار", " الاخوان المسلمين والفلول زور انتخابات نقابة الزراعيين" ،" هو جمعه عاوز ايه عاوزنا نبوس رجليه "، "ارفع كل رياة النصر احنا شباب بيحرر مصر" كما قاموا بحمل عدة لافتات تدين تزوير الانتخابات ومنها حركة زراعيين ضد الفساد (ايوه هنهتف ونقول عبد السلام جمعة من الفلول ).
يذكر أن حركة زراعين ضد الفساد تم انشأها عقب ثورة 25 يناير لمحاربة الفساد فى نقابة الزراعيين وانضم اليها مؤسسة ائتلاف المهندسين الزراعيين للتنمية وقال فتحى عوض رئيس مجلس الامناء ان هدف المؤسسه الحفاظ على حقوق المهندسين الزراعيين معترضا على اجراءات انتخابات نقابة الزراعيين ووصفها بالعوار، وطالب بأعادة الانتخابات فى يناير القادم وتصحيح قانون 31 لسنة 66 الذى جاء تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة.
وقالت امال منير مهندسة بالإدارة الزراعية إن نقابة الزراعيين تعرضت للنهب والسرقة لاكثر من 18 عاما واضافت ان المجلس الاخير جاء عن طريق التزوير حاول ترويدهم وشراء ضمائرهم بأغرائهم بكارنيهات تحمل عضوية فخريه رغم مخالفة القانون لذلك ، وجاء ذلك للتعتيم علي تزوير الانتخابات واسقاط مرشحين للنقابة من الكشوف.
ووصف بيان حركة زراعين ضد الفساد عبد السلام جمعة "بأبو القمح الفاسد" وانه الساعد الايمن ليوسف والي والقيادي بالحزب الوطني المنحل ولكن سرعان ما تحول بدرجة 180 درجة وتحالف مع جماعة الاخوان المسلمين الذين افسدوا نقابة الزراعيين علي مدار 20 عاما وقاموا بتشكيل لجنة للاشراف علي الانتخابات من اعضاء المجلس القديم وقالوا "توليفه فلول + أخوان = انتخابات مزورة".
وذكر البيان ان حزب الحرية والعدالة تقمصوا نفس دور الحزب الوطني المنحل واصبحوا "الحزب الوطني الجديد " ، حيث قاموا بشطب اسماء المهندسين الزراعيين اعضاء الجمعية العمومية وابقوا علي اعضاء الاخوان المسلمين.
وأشار البيان إلى أن جموع الزراعيين يستنكرون تزوير نتائج الانتخابات وسييدأون في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية عن طريق الطعن امام مجلس الدولة وهددوا بالاعتصام في مختلف المحافظات داخل مقر نقابة الزراعيين وفضح وكشف التزوير والتواطؤ الذي حدث بين اللجنة المشرفة علي الانتخابات وعلي رأسها المستشار علي فهمي المغربي منظم في جماعة الاخوان المسلمين الذي اشرف علي عمليات التزوير علي حد قولهم.
فيما وصفت الحركة أن ما حدث من تزوير إرادة الزراعيين هو وصمة عار في جبين جماعة الإخوان المسلمين الذين مارسوا تزوير اصوات الزراعيين علي مستوي الجمهورية لصالح أشخاص لم يسبق لهم أن دخلوا من باب النقابة ولم يشاركوا في أي نشاط نقابي.