رفعت القوات متعددة الجنسيات" m f o" التى تمارس مهام مراقبة بنود اتفاقية كامب ديفيد في شبيه جزيرة سيناء من حالة الاستنفار التام لدى أفرادها المحاصرين منذ ستة أيام داخل قاعدتهم الجوية في قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد. وقد تحصن أفراد القوات الأجنبية في الأبراج الفولاذية التى تقع داخل أسوار القاعدة التى تبلغ مساحتها 4000 متر مربع بخلاف مدرج الطائرات وارتدى افرد القوات القمصان الواقية من الرصاص وحملوا الأسلحة الرشاشة.
ويتزامن هذا الاستنفار مع بدء عقد جلسات محاكمة المتهمين في قضية تفجيرات طابا غدا الخميس 15 مارس في مقر مجمع المحاكم بالتجمع الخامس في القاهرة بعد أن قرر المجلس العسكري الحاكم إعادة محاكمتهم ورفض التصديق على الأحكام الصادرة بحقهم قبل الثورة .
ويقوم المحتجون بإغلاق جميع الطرق حول القاعدة الجوية ومنع القوات الأجنبية من الخروج لممارسة مهام مراقبة البنود الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة منذ العام 79 بين مصر والاحتلال الاسرائيلى بإشراف امريكى.
كذلك يتعطل إقلاع وهبوط طائرات قوات حفظ السلام الأجنبية وتم رصد إقلاع طائرة واحدة هليوكوبتر من القاعدة دون أن تمر على مدارج المطار التى تشعل فيها إطارات السيارات.
ويطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن سجناء طابا الذين يقبعون في سجن العقرب بالقاهرة ومنهم اثنين سبق أن حكم عليهم بالإعدام وثلاثة حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة وثمانية آخرين بأحكام حبس متفرقة العدد.
ورفعت القوات الأجنبية المحاصرة تقاريرها الى المقر العام لإدارة قوات حفظ السلام في روما بإيطاليا وبدأت سفارات الدول التى يتبعها أفراد القوات الأجنبية في مخاطبة الخارجية المصرية بشأن الوضع الراهن عند قاعدة الجورة الجوية وتشارك في تلك القوات 11 دولة أجنبية على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية.