يتوجه حشد من كبار المسئولين التنفيذيين وصناع القرار في قطاعات الضيافة والتمويل والاستثمار من مختلف مناطق العالم إلى دبي الشهر المقبل للمشاركة في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 الذي ينعقد في الفترة بين 28-30 أبريل في مجمع مدينة جميرا لمناقشة الفرص الاستثمارية المتوفرة والكامنة في قطاع الضيافة في المنطقة لا سيما المرتبطة بتطوير البنى التحتية لقطاع السياحة. وينعقد المؤتمر وسط توجهات دول المنطقة النفطية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر، خلال الفترة القادمة لتنفيذ برامج طموحة خاصة بتطوير البنى التحتية لقطاع السياحة بما في ذلك تطوير قطاع النقل والمواصلات وتطوير منشآت فندقية جديدة في اطار جهودها لتحقيق تنوع اقتصادي لها بعيدا عن النفط والعمل على زيادة عائداتها المادية من قطاع السياحة.
ومن المتوقع أن يسهم قطاع السفر والسياحة هذا العام ب19.9 مليار دولار امريكي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة أو ما يعادل نسبة 6.1 في المائة مقارنة ب16.6 مليار دولار امريكي أو ما يعادل نسبة 6.6 في 2009، وفقا لبيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة.
وقال محمود بن شهاب نائب الرئيس التنفيذي لفنادق جونز لانغ لاسال: "تواصل إيرادات قطاع الفنادق في الإمارات العربية المتحدة نموها بثبات إلى جانب أدائها الجيد على الرغم من حالة عدم الاستقرار الإقتصادي والمالي التي تشهدها أوروبا. إن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بمركز قوي من الناحية المالية والاقتصادية، ونحن نرى أن الإمارات العربية المتحدة تمثل وجهة هامة بالنسبة للاستثمار الفندقي".
وتضم قائمة المشاريع الاستثمارية التي تنفذها دبي في اطار برامج تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة امشروع توسعة مطار دبي الدولي الذي تنفذه الإمارة بكلفة 8 مليارات دولار أمريكي بهدف رفع طاقته الاستيعابية من 60 مليون إلى 90 مليون مسافر بحلول 2018 ليصبح أكثر المطارات ازدحاما في العالم.
ودعما لمشروع توسعة المطار، دشنت دبي أواخر العام الماضي خطا ثانيا لمشروع المترو لربط مختلف مناطق الإمارة وتوفير وسائل مواصلات متقدمة للمقيمين والزوار.وتخطط الإمارة لإطلاق خط ترام في 2014.
وفي نفس السياق تواصل شركة الاتحاد للطيران لتنفيذ برامج طموحة لتوسعة شبكة خطوطها تماشيا مع الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة بما فيها أبوظبي لتعزيز حضورها كمركز سياحي عالمي يتمتع بمشاريع سياحية عالمية مثل مشروع عالم فيراري في جزيرة ياس ومشروع متحفي اللوفر وجيجنهام في جزيرة السعديات.
وينعقد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات، وتنظمه ميد بالتعاون مع شركة "بنش ايفنتس". ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام آفاق الإستثمار والفرص المتاحة في قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
ويخصص المؤتمر جلسة خاصة بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في صناعة السفر والسياحة لمناقشة آفاق الاستثمار في الشرق الأوسط والتحديات والفرص الناتجة عن تداعيات أحداث الربيع العربي لا سيما في مصر اضافة إلى فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع الفنادق في مدينتي مكة والمدينة في المملكة العربية السعودية.