منحت جائزة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش (للحرية والإبداع) في دورتها الثالثة، للكاتبة والممثلة التونسية جليلة بكار والشاعر الفلسطيني المقيم في الأردن زهير أبو شايب. ولجنة جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع يرأسها الفلسطيني فيصل دراج وتضم في عضويتها عددا من الشخصيات العربية الثقافية، مثل محمد لطفي اليوسفي من تونس وخالد الكركي من الأردن وصبحي الحديدي وجمال شحيد من سوريا، وشيرين أبو النجا من مصر واحمد حرب، وسليمان جبران، وإبراهيم موسى، وإبراهيم أبو هشهش من الأراضي الفلسطينية.
وقالت لجنة التحكيم في بيان منحها الجائزة "لجليلة بكار في تونس بلد الياسمين وفي المشهد الإبداعي المغاربي والعربي منزلة ومكانة فهي مبدعة متفردة. امرأة وهبت نفسها للفن المقاوم وكرسته سواء في ما سمي مسرح المواطنة أو مسرح التحدي في ازمنة كان التحدي فيها حدث مقاومة لسطوة النسيان".
وأضافت اللجنة "مددت يدي فقطعوها. أهديت دمي فهدروه. صرخت فأضاعوا صوتي في غوغاء خطاباتهم. فاكتفيت بعدّ الموتى والتصدي للنسيان. هذا ما تصرح به جليلة بكار عاليا في مسرحية عائدة. إن المسرح عندها فعل وجود. إنه فعل جمالي مقاوم ينشد تأثيث ذاكرة المستقبل بما يتعالى عليه من جراحات بني البشر وعذاباتهم".
وبعثت جليلة بكار بتسجيل مصور إلى الاحتفال بعد أن رفضت إسرائيل منحها تصريح دخول إلى الأراضي الفلسطينية، قالت فيه "كنت أود أن أشتم روائح فلسطين وان اشد على أياديكم"، ووصفت جليلة حب فلسطين بأنه" مرض وراثي".
وأعرب الشاعر أبو الشايب عن سعادته بالحصول على جائزة درويش وقال في كلمة خلال الحفل "اليوم اذ اتشرف بالحصول على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة التي تحمل اسمها المزدوج المقترن باسم محمود درويش واسم فلسطين معا فانني اشعر بان ذلك يشكل اعترافا وتكريما لأبناء جيلي من الشعراء الفلسطينيين".
يذكر أن الجائزة تبلغ قيمتها 25 ألف دولار، وجائزة محمود درويش تقليدا سنويا دائما، و تمنح للمبدعين في المجالات الثقافية المختلفة، والذين يمثلون قضية الإنسان والحرية والتقدم.