وصل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الى الكويت فى زيارة تستغرق يومين على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية هوشيار زيباري والمالية رافع العيساوي والنقل هادي العامري ، وحقوق الانسان محمد شياع السوداني تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك وهى الزيارة التي تأخرت عن موعدها الاصلي كثيرا نتيجة للظروف السياسية التي مرت بها الكويت من استقالة حكومة الشيخ ناصر وحل مجلس الامة والانتخابات النيابية التى حالت دون اتمام الزيارة . وتعد زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت زيارة مفصلية في العلاقات الثنائية بين البلدين إذ انها تتناول مجمل الملفات العالقة بين البلدين وعلى رأسها ميناء مبارك والذى ستؤكد الكويت على موقفها الرسمي الذي سبق أن أعلنته في شهر رمضان الماضي بأحقيتها فى إنشاء الميناء لإيمانها بأنه لا يشكل ضررا على حركة الملاحة في الجانب العراقي والحقول المشتركة الذى سيتم تناوله لتنظيم آلية العمل بشكل أفضل ، كما ان الكويت ستبلغ الجانب العراقي بضرورة الالتزام بصيانة العلامات الحدودية كما يبحث الطرفان آلية يمكن من خلالها جدولة الديون العراقية على شكل استثمارات ، وفيما يتعلق بالتعويضات لن يطرح الملف للنقاش لانه يخضع لقرارات الأممالمتحدة ولا يمكن البت فيها ، وسيتم بحث تفعيل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين القوات البحرية التابعة لوزارة الدفاع وخفر السواحل بحيث يتم من خلالها تنظيم آلية الصيد وتجنب الدخول في المياه الإقليمية للبلدين واستحداث آلية لتطويق تهريب المخدرات. وكان البيت الأبيض الامريكى قد وزع بيان اشار فيه الى أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكى قد اجرى اتصالين هاتفيين مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء العراقى بحث خلالهما مستجدات التطورات الإقليمية بما في ذلك اجتماعهما اليوم في الكويت واجتماعهما في 29 الجاري خلال القمة العربية في بغداد وأكد بايدن شراكة الولاياتالمتحدة الدائمة مع كل من العراق والكويت .